النعيمي خلال اجتماعه بنظيره الأمريكي:
نقاشات اختيار الأمين العام لأوبك سبتمبر القادم
إبراهام: لا نتدخل في قرارات أوبك ونفط العراقيين ملك لهم

* الرياض فهد الشملاني:
ثمن معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي الدعم المالي الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء أمانة عامة لمنتدى الطاقة العالمي الذي اقترحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، مشيراً إلى أن هذا المنتدى سيساهم بتقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة والمستهلكة.
وأوضح في مؤتمر مشترك مع وزير الطاقة الأمريكي السيد سبنسر إبراهام أمس أن محادثاته مع الوزير الأمريكي تطرقت إلى مستقبل صناعة النفط والتبادل التقني ومسار أسعار النفط القادم على ضوء الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وقال المهندس النعيمي إن قرار الأوبك الأخير تطرق إلى عدة خيارات منها تخفيض الإنتاج إلى السقف القديم 5 ،24 مليوناً وهذا يعني تخفيض الإنتاج الحالي 3 ملايين برميل يوميا ولو اتخذنا هذا القرار لكان هناك سحب من العرض بكمية أكثر من اللازم وهو ما يؤدي إلى حدة ارتفاع الأسعار مشيراً إلى أن غرض المملكة والأوبك هو المحافظة على سعر معتدل في حدود 25 دولاراً للبرميل، موضحاً أن هناك ثلاثة مرشحين من المملكة وإيران وفنزويلا لأمانة الأوبك القادمة حيث ان الترشيحات بدأت والنقاش حول اختيار الأمين العام سيكون في الشهر التاسع من هذه السنة الميلادية.
من جانبه نوه وزير الطاقة الأمريكي السيد سبنسر إبراهام بمواقف المملكة الرامية إلى استقرار أسعار الطاقة والتزامها بإمداد الدول المستهلكة بما تحتاجه من النفط بأسعار لا تؤثر على اقتصاديات العالم.
وأشار وزير الطاقة الأمريكي إلى أن مباحثاته مع المسؤولين بالمملكة تطرقت إلى مبادرة ولي العهد لاستثمارات الغاز مبدياً ارتياحه للمناقشات التي تجري بين المملكة والشركات المهتمة بهذه المشاريع.
وفي معرض رده على سؤال حول مستقبل النفط العراقي أوضح الوزير الأمريكي أن هناك أعمالاً تجري من أجل إعادة بناء الصناعة النفطية العراقية وأضاف قوله إن النفط العراقي هو ملك للعراقيين والأمر يعود إليهم لاتخاذ قرارات تخص اقتصادياتهم وثرواتهم النفطية.
أما فيما يخص الصناعة النفطية فإنني أدرك بأن معظم الحقول النفطية تعرضت للدمار وهناك عمل جار من أجل إعادة بناء هذه المنشآت البترولية لإعادة الإنتاج وقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر.
ونفى الوزير الأمريكي أن تكون الولايات المتحدة تتدخل في قرارات الأوبك قائلاً إنه من سياستنا ألا نعلق أو نتدخل في قرارات الأوبك حيث ان لهم استقلاليتهم في اتخاذ قراراتهم ونحن نحتفظ باحتياطياتنا الاستراتيجية من أجل إمدادنا بالطاقة في حالة توقف الامدادات بشكل خطير ولقد أكد الرئيس بوش بألا يستعمل الاحتياطي من أجل الهيمنة على الأسعار أو التأثير على أسعار النفط إلا أنه من الممكن أن يستخدم في حالة أن النقص في الإمدادات لا يعوض بزيادة الإنتاج من الدول المنتجة للنفط.
فيما أبدى المهندس النعيمي ارتياحه للعلاقة بين الأوبك والدول المستهلكة ومنظمة الطاقة الدولية مؤكداً أن العلاقة والتنسيق الجاري بين الأوبك والدول المستهلكة هي على أحسن ما يرام.