* القاهرة أ ف ب:
حذَّر الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاربعاء الولايات المتحدة من أي محاولة «لإحداث توازن ديني أو عرقي زائف» في العراق.وقال مبارك في خطاب بمناسبة يوم العمال «أدعو إلى إقامة مؤسسات الحكم الجديدة في العراق في أقرب فرصة من دون تدخل خارجي لمحاولة إحداث توازن ديني أو عرقي زائف لأغراض ترتبط بمصالح أجنبية».
ويشكِّل الشيعة حوالي 60% من السكان في العراق لكنهم لم يتمتعوا بأي ثقل سياسي إبان عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال مبارك «يحق للشعب العراقي اختيار نظامه السياسي والاجتماعي».وأشار إلى أن المشاورات التي أجراها مع عدد من القادة العرب أكدت أن العراق «لا يمكن أن يحكمه أحد إلا الشعب العراقي كما يتعين على الأمم المتحدة والدول العربية لعب دور محوري في عودة الأوضاع إلى طبيعتها» في العراق.ووجه انتقادات إلى «فكر خاطئ يسعى البعض للترويج له مؤداه أن إقرار الديمقراطية في العراق وفقاً لمقاييس ومعايير خارجية من شأنه أن يؤدي إلى انتشار موجة من الديمقراطية والإصلاح فى العالمين العربي والإسلامي ويخفف في نفس الوقت من التطرف والغلو».وأوضح أن «متبني هذا الفكر يعمدون عن خطأ أو جهل لاستبعاد عناصر أساسية مثل اختلاف طبيعة الشعوب وتركيب كل منها العرقي والعشائري والديني بل ويتجاهلون أن الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية آمال تسعى دول المنطقة كافة إلى تحقيقها».وأكد الرئيس المصري «رفضنا للفلسفة القائمة على السعي لفرض الديمقراطية باستخدام القوة».
|