* لندن أ ش أ:
رحبت بريطانيا باستجابة الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية للاسئلة والمخاوف التي طرحتها لندن على دمشق.. كما أكدت أنها لاترغب في الاحتفاظ بقواتها لفترة طويلة في العراق التي وصفتها بأنها (بلد أجنبي).وقال جون ريد وزيرالشؤون البرلمانية في الحكومة البريطانية إن الأسئلة التي طرحناها والمخاوف التي تم التعبير عنها سواء خلال الاتصالات الهاتفية بين رئيس الوزراء توني بلير والرئيس السوري بشار الأسد أو المحادثات التي أجراها وزيرالدولة البريطاني للشؤون الخارجية مايك أوبراين في دمشق وجدت استجابة مثمرة من جانب الرئيس الاسد والحكومة السورية.. ونحن نرحب بهذا التجاوب من جانب دمشق.ورداً على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في لندن عن إجراء وساطة سرية للافراج عن جنديين من القوات الخاصة البريطانية عبر الحدود العراقية السورية هربا من تعقب القوات العراقية لهما في بداية شهر أبريل الجاري.. قال ريد إنه لايستطيع التعليق على أشياء تتعلق بالقوات الخاصة البريطانية.. رافضاً تأكيد أو نفي تلك الأنباء. وحول التكهنات التي أثيرت بشأن إقدام بريطانيا على سحب قواتها تدريجيا من العراق والاكتفاء بوجود رمزي لها هناك.. لم يستبعد وزير الشؤون البرلمانية في الحكومة البريطانية هذا الاحتمال.. وقال إن بلاده لاترغب في التواجد بالعراق وقتا أطول مما هو ضروري.وأضاف ريد لدينا أشياء أخرى لتلك القوات عليهم الاضطلاع بها.. وليست لدينا الرغبة في بقاء قواتنا في بلد أجنبي لفترة أطول مما هو ضروري لها.
في الوقت نفسه.. أكد الوزير البريطاني أن القوات البريطانية في العراق لديها ثلاث مهام يتعين عليها القيام بها وهي الانتهاء من جيوب المقاومة العسكرية هناك (لأن استمرارها لايمثل تهديدا للقوات فحسب ولكنه يهدد أيضا وصول المساعدات الانسانية وإعادة الإعمار) والمهمة الثانية هي المساعدة في استمرار وصول المساعدات الإنسانية.. أما الثالثة فتتمثل في مساعدة العراقيين في تشكيل السلطة الانتقالية لإدارة أمورهم بأنفسهم.
|