* واشنطن رويترز:
قال عالم عراقي كان من رواد برنامج الاسلحة الجرثومية لمحطة (ايه. بي. سي) التلفزيونية ان هذه الاسلحة دمرت على حد علمه وان ترسانة العراق لم تضم مثل هذه الاسلحة في الفترة الاخيرة.
واعترف ناصر هنداوي بدوره في تصميم وانتاج الاسلحة البيولوجية لكنه اكد انه لم يكن لديه فرصة للاختيار عندما سعى صدام حسين للاستفادة من خبرته في الثمانينات اثناء الحرب العراقية الايرانية.
وأضاف هنداوي في حديث «يتعين علينا ان نفعل ما نؤمر به مثل الجنود على ارض المعركة الاعتراض غير وارد».
وتابع هنداوي الذي قال انه كان يشرف على انتاج الاسلحة ومنها الجمرة الخبيثة ان الاعتراض على ما كان يقوله الرئيس العراقي لم يكن امراً مطروحاً.
ورد على سؤال عما يعتقد انه كان سيواجهه لو اعترض على اوامر صدام قائلا «الله اعلم لا يمكنني تصور ذلك لكن لم يكن بامكاني عمله... ليس خوفا على نفسي بل على اسرتي».
وقالت المحطة ان هنداوي الآن في حماية أحمد جلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الموالي لواشنطن وامضى بضعة ايام في مقر جلبي في بغداد اجتمع خلالها مع خبراء اسلحة امريكيين.
واعتقل هنداوي الذي له ابنان يقيمان في الولايات المتحدة في عام 1998عندما حاول الفرار من البلاد وفقا لما قاله مصدر عراقي في ذلك الوقت قال المصدر العالم خالف قوانين السفر واتهم بحمل تقارير عن برنامج الاسلحة البيولوجية العراقية وتابع المصدر ان خبراء الاسلحة التابعين للامم المتحدة التقوا بهنداوي «عشرات المرات».
وترك هنداوي برنامج الاسلحة في عام 1989 لكن صدام استدعاه للعمل كمستشار لدى وصول خبراء الامم المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991.
وابلغ هنداوي المحطة انه وغيره من العلماء دربوا على اساليب الكذب على المفتشين وافاد التقرير ان العلماء امروا كذلك باخفاء كيف يمكن لأحد عناصر العلف الحيواني البروتيني ان يساعد في انتاج الجمرة الخبيثة.
وقال هنداوي «كان علي اقناع المفتشين انه لم يتم انتاج شيء سوى البروتين في هذا المركز لكني كنت اكذب عليهم وكانوا يدركون ذلك».
وابلغ المحطة كذلك انه لم يصنع ابدا انواع الجمرة الخبيثة المجففة او على شكل مسحوق وهي الاخطر رغم ان ذلك كان بامكانه.
وأضاف هناك اسلوب في ذهني لانتاج مثل هذه الانواع لكن لحسن الحظ لم اذكره لأحد.
|