سطور من مفكرة برزان التكريتي

  * بغداد د. حميد عبدالله:
* أثناء اجتياح عدد من المواطنين العراقيين لبيت برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين الكائن في منطقة المسبح ببغداد عثر أحدهم على مفكرة كتب فيها برزان بعض الأحداث التي مر بها شخصياً أو تلك التي لها تماس بعلاقته بصدام أو بعائلته.
* ومن بين ما جاء في المفكرة أن حلا البنت الصغرى لصدام حسين كانت قد مرت ذات يوم بموكبها المهيب في منطقة العوجة مسقط رأس صدام حسين وأثناء ذلك رمى عدد من الصبية العابثين الموكب بالحجارة فما كان من أفراد الحماية الا أن قبضوا على الصبية واحتجزوهم ثم عرضوا الأمر على زوجة الرئيس ساجدة خير الله فأمرت بحبس الصبية فترة من الزمن لتأديبهم على أن توضع معهم في السجن مجموعة من الأفاعي والعقارب لإرعابهم.
* ويذكر برزان أن صدام حسين قد جند ضابطاً في المخابرات لمراقبة برزان يوم كان الأخير رئيساً لجهاز المخابرات وكان هذا الضابط المدعو سالم نجم يكتب تقارير منظمة يرفعها الى الرئيس عن تصرفات أخيه، وكان برزان يعلم بذلك لكن خشيته من صدام تمنعه من البطش بذلك الضابط غير أن الفرصة أتيحت أمام برزان لنقل سالم نجم الى جهاز أمني آخر بموافقة صدام بعد ان انتهت المهمة.
* وفي مكان آخر من المفكرة يذكر برزان انه حاول منع وصول الأطباء الأجانب لمعالجة عدي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في منطقة المنصور ببغداد خلال شهر كانون الأول عام 1996، وكان برزان وقتها ممثلاً للعراق في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف لكن برزان فوجىء أن مدير مكتبه في العراق الدكتور سمير خيري كان يتولى إرسال الفاكسات والبرقيات الى خارج العراق بهدف استقدام أطباء أجانب لمعالجة عدي وما ان عاد برزان الى بغداد بعد انتهاء مهمته حتى استدعى رافع دحام مجول التكريتي رئيس جهاز المخابرات وأمره أن يحتجز سمير خيري حتى اشعار آخر ونفذ دحام الأمر وظل سمير خيري في الحجز لمدة 30 يوماً لكن رافع التكريتي اضطر ان يخبر سكرتير صدام حسين عبد حميد بالأمر الذي أخبر بدوره الرئيس، فصدر أمر رئاسي بالإفراج عن سمير خيري.
* الذين اجتاحوا بيت برزان وجدوا فيه مكتبة عامرة بالكتب النادرة وان بعضها لم يفتح أصلاً مما يؤكد انه وضع لغرض الديكور لكن موجودات البيت الثمينة جعلت الكتب صيداً غير مغرٍ لمن جاؤوا بحثاً عن الغنائم الدسمة.