اليوم يعود باقر الحكيم إلى العراق والمعارضة تجتمع في بغداد
جلبي يرفض رئاسة الوزراء وأمريكا تفتح خطاً مع الشيعة

* بغداد ــ طهران ــ نيويورك ــ الوكالات:
رفض احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي عرضا امريكيا بتولي منصب رئيس الوزراء في بلاده وقال حزبه انهم لا يفكرون حالياً في المناصب واوضح انهم بانتظار مؤتمر للمعارضة يعقد اليوم في بغداد. وفي ذات الوقت فتحت الولايات المتحدة عبر وسطاء اتصالات مع الشيعة ممثلين في زعيم المجلس الاسلامي الاعلي محمد باقر الحكيم الموجود في ايران والمتوقع وصوله اليوم الى جنوب العراق لاول مرة بعد عقدين من الزمان..
وقال الدكتور مضر شوكت عضو قيادة المؤتمر لوكالة فرانس برس «طلب خليل زاده المبعوث الامريكي يوم الاثنين من الدكتور احمد الجلبي ان يكون رئيس لجنة تنفيذية او رئيس وزراء» لكن الدكتور احمد الجلبي رفض هذاالاقتراح.
واضاف شوكت «ليست لدينا نية انشاء حكومة او قيادة البلد نحن اكبر من التفكير في المناصب ونريد ان يكون المؤتمر ضمير الشعب العراقي».
واكد أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي. المقرب من «صقور» البنتاغون مرارا انه لا يطمح الى قيادة العراق.
وشدد شوكت على ان «المؤتمر سيظل بعيداً عن أي سلطة موجودة».
غير انه اضاف «اذا فشل الآخرون في تحمل المسؤولية فالمؤتمر موجود ويمكن ان يتحمل المسؤولية غير اننا لا نلهث وراء اي منصب سياسي ونحن لا نسعى لاي دور وعند قيام انتخابات فالشعب العراقي سيتخذ قراره».
وقال ان المؤتمر الوطني «ناضل ويناضل من اجل اسقاط نظام صدام حسين واقامة الديمقراطية في العراق على اساس حضاري مجرب من قبل الدول المتحضرة مع الاخذ في الاعتبار العادات والتقاليد الشرقية والدين الاسلامي».
من جهة اخرى أوضح الدكتور مضر شوكت ان القيادة الجماعية للمعارضة العراقية المنبثقة عن مؤتمر لندن ستجتمع اليوم الخميس في بغداد بمشاركة أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي وجلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ومسعود البارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وعبد العزيز الحكيم المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق واياد علاوي من الوفاق الوطني فضلاً عن شخص سادس ستحدده اللجنة.
وقال المسؤول «بعد رفض عدنان الباجه جي ان يكون العضو السادس في اللجنة ومنح لجنة التنسيق والمتابعة للقيادة الخماسية صلاحية ان تنتخب شخصا سادسا فإن اللجنة ستحسم الامر» مضيفا «قد يتم الاتفاق على الباجه جي او شخص آخر.ستتبلور الامور الخميس».
وكان الباجه جي وزير الخارجية العراقي سابقا رفض المشاركة في هذه القيادة الجماعية التي شكلت في شباط/فبراير خلال اجتماع ابرز حركات المعارضة العراقية في كردستان العراق.
واوضح شوكت ان الاجتماع «ستسبقه اجتماعات ثنائية بين مختلف الاطراف للتحضير له».
وجميع الشخصيات التي ستشارك في الاجتماع موجودة حالياً في العاصمة العراقية.
وعلى صعيد آخر أجرت الولايات المتحدة أول اتصال رسمي من جانبها مع زعيم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق سيد محمد باقر الحكيم من خلال القائم برعاية مصالحها في طهران. فقد التقى السفير السويسري لدى طهران تيم جولديمان الذي تتولى بلاده تمثيل الولايات المتحدة في إيران مع الحكيم في مكتب المجلس في العاصمة الإيرانية.
وجاء الاجتماع في أعقاب إعلان المتحدث باسم المجلس يوم الأحد الماضي في مدريد أن الشيعة العراقيين لن يسعوا الى إقامة دولة دينية في العراق على النمط الإيراني وحضر المجلس أيضا اجتماعا للأحزاب السياسية عقد في بغداديوم الاثنين برعاية الولايات المتحدة.
وذكر موقع التليفزيون الإيراني على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) أن الحكيم أبلغ السفير السويسري أن المجلس يسعى لإقامة حكم ديمقراطي منتخب شعبيا يمثل جميع الأحزاب والجماعات العرقية العراقية وأضاف الموقع أن الحكيم أشار إلى أن القوانين والقيم الإسلامية يجب احترامها. وتشير ملاحظات آية الله الحكيم إلى أن جماعات الشيعة مستعدة للموافقة على حل وسط بشأن إقامة نظام علماني تجنباً للتوترات مع الولايات المتحدة التي تعارض تماما أي نموذج ديني شبيه بالنظام الإيراني في عراق ما بعد الحرب ويتردد أن الحكيم يستعد للعودة بعد 23 سنة في المنفى اليوم الخميس إلى جنوب العراق حيث موطن غالبية الشيعة.