سبحان من هو كَوّن الكون وانشاه
قدر مقاديره بقدر وترتيب
والحمد للي قَدّر الموت وأمضاه
كأس يدور بدور ما عنه تجنيب
ذاق ويذوقه أول الخلق واتلاه
هذا بثر هذاك حق بلا ريب
إلى دعانا دعوة الحق جيناه
فإننا لله له رجَع إنجيب
والفوز حسن الخاتمة عند لقياه
فيا لله حسن الخاتمة قبل لا نغيب
دنياك لو طال اجتماعه لمنهاه
فاحرص على اللي جمعها دايم يثيب
الآخرة مع طاعة الله ورحماه
تسعد بها في جنةٍ دون تثريب
يالله جمع الجنة أهل وقرباه
مع من عليه انعمت من غير تعذيب
على العزى والدرب وعر بممشاه
طاعة إلاهك والمعاصي بتجنيب
واصبر عليها وطِّن النفس تلقاه
عند الكريم اللي ترجاه ما يخيب
وإلا فهالدنيا تلوع بلواه
ياما ويا ما لوعتني بتعذيب
أكدارها تطغى على الصفو تمحاه
اللي يبيها أعطيه قسمي تواهيب
مالي بها من عقب حبٍ فقدناه
أم اللبن توالي أهل وأقاريب
بنت الجهانا فاطمة واحسافاه
لكنه القسمة ولا بدها تصيب
أم الحميميدي وغذاذيم نفداه
لو تنفدا بالمال والحال والصيب
لا شك ذا أمر عن النفس ما دراه
هي المنايا ما لحد به تطابيب
يا حر قلبي يوم الأقراب تنعاه
إسودت الدنيا وأنا أحضر وأغيب
عاشر صفر بليلة أحدٍ ضبطناه
سبع إمية اثنا عشر ومثله بتحسيب
أبكي من الفرقا وأنا أقول يا لله
إحسن عزانا يا ولي المصاويب
أبكي حزن وأبكي اشتياق لشوفاه
والدمع من عيني صبيب المرازيب
يوم انزلوها القبر وعيني تحلاه
ما طفت أحزاني دموع سواكيب
ويوم الحدوها وعني الترب واراه
ذهلت وعني غيّب الحس تغييب
كني صريع القوم يوم الملاقاه
وساعة وعيت جروح قلبي معاطيب
يا لله ثبتها وبدل خطاياه
واجعل لها قبره رياضٍ معاشيب
الموت حقٍ وما أكود الفقد كوداه
كلٍ يموت ويفتقد راعي الطيب
أمسٍ إلى جينا إلى الدار نلقاه
واليوم نلقى الدار لفقده تناحيب
هاجت بي الذكرى سنينٍ قضيناه
تذكرني الماضي فعول وتجاريب
هذي مقاعدها وهذي حكاياه
وهذي منازلها وطيب التراحيب
وهذا وذاك وكل شيءٍ شهدناه
يا مابها جودٍ ويا مابها طيب
هي الوفا وإلا الصخى كف يمناه
للجار والمحتاج وأهلٍ وأغاريب
مفتاح خير وقفل شر خبرناه
ولاهي من اللي بالمجالس شواذيب
ومهما أعدد ما تعدد سجاياه
ما نيب مادح مير أعدد مناقيب
شَبّتْ على الطاعة وفلت مصلاه
تذكر وتشكر ما تحب العذاريب
أحبها وأحب من جاب طرياه
وأحب اثرها وما وطت بالعراقيب
يالله ترحمها وبالخير تجزاه
أعالى الفردوس بالفضل يا مجيب
ولحسن عزى حي شكى حر فرقاه
وأجبر مصيبة كل من بالقدر صيب
وصلاة ربي عد غيم نثر ماه
على النبي والآل وحصبٍ مناجيب
