عندما تكون عائداً من رحلة استجمام ممتعة بمتناقضاتها تكون خلالها قد زرت الاطلال «ولم تبك عليها» ولم تؤثر بك ولم تسافر لأجلها.. ولم تقصد زيارتها!
عندما ايضاً تكون معلقاً بين السماء والارض عائداً من تلك الرحلة لا يربطك بمن يجلس بجانبك أي علاقة، تجول عندها كثير من الامور في ذهنك.. وقلبك.
بل اذا اغمضت عينيك ترى كثيراً من الطيوف.. وتسمع كثيراً من الكلمات.. ولكن لم ولن تبتسم إلا لتلك التي جرحتك!!
نعم لمن جرحتك جرحاً يجعلك تكرهها لذلك لن يمر الا طيفها.. ولن يخفق القلب الا لها.
أتعلم لماذا؟
لأنها بكل بساطة هي من علمتك أصول الحياة..
وان الجرح باعث التقدم.. ومحفز الروح.
انت لن تستطيع تذكر أي اساءة لها بل على العكس ستتذكر كل فضائلها.. همساتها.. دمعاتها الزائفة!!
عندها يا صديقي اذا نزلت إلى الارض مرة اخرى «ان كتب الله لك ذلك» فلا ترجع اليها.. بل على العكس زد اصراراً على هجرها..
لأنك ببساطة عاشق صادق..
ولذلك فاما ان ترجع هي بانكسارها بعد جرحها..
أو على الأقل لا تكون قد خسرت حياتك مرتين.
لأن الاخيرة قاتلة!!
نهاية:
للشاعر العربي محمد مهدي الجواهري:-