* الجوف - ابراهيم الحميد:
طريق سكاكا زلوم -عرعر أحد أهم شرايين الطرق في منطقة الجوف وبالرغم من ذلك فلايزال هذا الطريق على حاله منذ ان انشئ قبل أكثر من 30 عاما دون ان تلوح في الأفق بادرة لازدواجه وتوسعته بما يليق به كطريق يخدم جميع قرى ومحافظات سكاكا الشمالية ومعبرا دوليا للحجاج الذين يأتون من كل فج عميق من العراق وسوريا ودول الكومنولث الروسي الاسلامية وغيرها إضافة إلى عبور حركة التجارة والمسافرين من دول الخليج من وإلى مصر وغرب المملكة.. عدد من المواطنين دعوا إلى ازدواج هذا الطريق تفاديا لوقوع الحوادث المفجعة التي تحدث كل يوم عليه حيث يعتبر من أكثر الطرق كثافة في المنطقة بل هو الشريان الرئيسي لتجارة واقتصاد وعمل المنطقة وسكانها والرابط الرئيسي فيما بين منطقتين من أهم مناطق المملكة.
زحام وحوادث:
المواطن فارس بن ابراهيم الخالدي أشار إلى أهمية الطريق البالغة والتي تجعل منه أهم الطرق التي تخدم مدينة سكاكا حاليا إضافة إلى خدمتها لمدن صوير وزلوم وهديب ومدينة عرعر ومزارع شمال سكاكا مؤكدا ان ضيق الطريق وعدم توسعته طوال السنوات الثلاثين الماضية أدى إلى وقوع عشرات الحوادث القاتلة التي أدت إلى خسارة الوطن للمئات من أبنائه على هذا الطريق وآخر ذلك الحادثان المروعان اللذان شهدهما الطريق قرب التمريات لسيارتين صغيرتين كل على حدة مع شاحنات كبيرة وجها لوجه أدت إلى وفاة ركابها في الحال.
ويؤكد الخالدي أهمية مسارعة وزارة المواصلات إلى اعتماد ازدواج طريق سكاكا زلوم عرعر لما في ذلك من المصالح الكبيرة للوطن ومواطنيه مشيرا إلى ضرورة ان يترافق ذلك مع إقامة الجسور والأنفاق المناسبة التي تيسر للمسافرين والعابرين طريقهم دون تقاطعات.
ويؤكد الخالدي أهمية حل مشكلة وصلة الطريق عند وصولها إلى مدينة سكاكا والتي يشوبها حاليا كثرة التقاطعات الخطيرة والإشارات خاصة تقاطع سوق الغنم ومنطقة المسلخ وإشارة الصناعية التي تقطع على المسافرين طريقهم مؤكدا تطلع أبناء سكاكا لإقامة أول جسر في مدينتهم على هذا التقاطع نظرا لأهميته البالغة والتعطيل الذي يسببه وجود الاشارات حاليا على طريق دولي كهذا الطريق.
المواطن سعود الرويلي قال بأنه يحتاج إلى المرور بشكل يومي على هذا الطريق بحكم عمله وأضاف: ولكني أسلكه وأنا في حذر شديد نتيجة للزحام الكبير للشاحنات والسيارات العابرة له إضافة إلى ضيقه الشديد والذي تسبب في وقوع مئات الحوادث بين السيارات وجها لوجه مما يجعل من حوادث هذا الطريق أكثر حوادث المنطقة ترويعا.. ويطالب الرويلي بسرعة تدخل وزارة المواصلات لإصلاحه واعتماد ازدواجه وفقا للنظم العالمية للطرق في المملكة والعالم.
المواطن محمد الشمدين قال انه يمر من هذا الطريق منذ أكثر من 20 عاما مؤكدا أنه من النادر الا يمر يوم دون حوادث مروعة عليه ومشددا على أهمية ان تعي وزارة المواصلات دورها المنوط بها في حماية أرواح المواطنين في منطقة الجوف وسرعة اعتماد ازدواج الطريق.
المواطن زامل الضويحي أشار إلى ان طريق سكاكا زلوم عرعر يعتبر الشريان الحيوي لأهالي سكاكا وصوير وغيرها تعبره يوميا مئات السيارات والمواطنين وهو بحاجة فعلية إلى ازدواج مطالبا المواصلات باعتماد ازدواج للطريق في ميزانية هذا العام، وقال ان الشاحنات التي تعبر الطريق تزيد من سرعة تهالكه إضافة إلى تسببها في المخاطر التي تروع السائقين نتيجة لصغر الطريق مما يتطلب سرعة التدخل لعمل ازدواج له.
ويبين الضويحي ان طبقة الاسفلت أصبحت متهالكة بالرغم من الصيانة التي تقوم بها المواصلات أحياناً مطالبا بضرورة عدم اكتفاء الوزارة بالصيانة لطريق مر على إنشائه أكثر من 30 عاما بل بايجاد البديل وهو الطريق المزدوج.
أهمية الطرق زراعياً:
إذا تحدثنا عن الطرق فإننا سنجد ان حالها في سكاكا ومدن المنطقة مثل بقية الخدمات فالطرق جميعها مفردة وتم تشييد معظمها منذ 30 عاما ويتسبب ضيقها الشديد في مئات الحوادث التي تقتل العشرات وتصيب المئات ومن هذه الطرق طريق سكاكا زلوم عرعر الذي بات يحصد عشرات القتلى سنويا نتيجة لكثافة الحركة عليه وصغره البالغ لكونه مسارا واحدا دون ان تلوح في الأفق بادرة قريبة من وزارة المواصلات لتحسينه.
ويعاني المسافرون عبر المنطقة من الضياع في متاهة مدن المنطقة وخاصة سكاكا والتي يضطر المسافرون للدخول إليها نتيجة لعدم وجود الجسور والانفاق التي تكفل سفرهم بيسر وسهولة وبالرغم من استبشار الأهالي خيرا بإنشاء الطريق الإقليمي الذي نفذته المواصلات إلا ان هذا الاستبشار لم يكتمل بسبب عدم تنفيذ المسار الثاني للطريق الذي بات شريانا من شرايين المنطقة تتقطع أوصاله أمام عدد من التقاطعات.
ولا ننسى الطرق الزراعية التي تعتبر الشريان لاقتصاد المنطقة الزراعي ولازمة تنميتها الزراعية والريفية والتي تعاني هي الأخرى من قلة الالتفات إليها بالرغم من سفلتة العديد منها إلا ان السواد الأعظم من الطرق الزراعية ظلت ترابية تنشر الغبار في سماء المنطقة كل يوم.
ولايقل طريق دومة الجندل ابو عجرم عن طرق المنطقة سوءا حيث يعاني الطريق من صغره البالغ ومخاطره البالغة بالرغم من أهميته الكبيرة كموصل إلى أهم المشاريع الزراعية في المملكة ورابط حيوي لمناطق الشمال بالحدود السعودية الأردنية.
|