Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نجاح.. أم رسوب؟ نجاح.. أم رسوب؟
الإعلام العربي في مواجهة أحداث العراق
الجفري: الإعلام العربي استغرق في الرأي الرسمي
د.عوض الله: لهذا السبب طلب كولن باول من الصحفيين مغادرة العراق

  * جدة - عدنان حسون:
الإعلام العربي يفترض فيه ان يقوم برسم خارطة للوعي بما يزيد من دور التحدي في مواجهة الهجمات الشرسة على الإسلام والمنتسبين إليه من بعض المرجفين الذين يسعون إلى تكريس الجانب السيئ عن العرب والمسلمين في نفس الوقت، والإعلام الأمريكي والغربي يسعيان بما أوتيا من قدرات فنية وتقنية عالية إلى التأثير على الإعلام العالمي وإيقاعه في خندق التبعية وتكريس الصورة السيئة على الإسلام والمسلمين.ويبدو ان الإعلام العربي يعاني من التشتت والتذبذب والفرقة بين المنتسبين إليه مما غيب قضايا مهمة علينا، وما قضية فلسطين إلا مثال حي على هذا التشرذم، إذ أصبحنا أفشل محام يدافع عن قضيته حيث لم يصل صوتنا كعرب بشكل واضح للآخر ناهيك عن ايصال عدالة قضيتنا وشرعية حقنا لمراكز القرار الدولي، لكن هذا لم يمنع ظهور بعض النماذج الإيجابية للعمل الإعلامي الناضج والمتزن حيث برز الإعلام السعودي كواجهة مشرفة للعمل الذي يحترم عقلية المتلقي، فكسب الكثير من الاحترام والتقدير.
«الجزيرة» استطلعت آراء بعض المثقفين والأكاديميين حول الإعلام والحرب مع العراق وقد جاءت الحصيلة كمايلي:
توظيف الكذب:
في البداية تحدث الاستاذ والكاتب عبدالله الجفري الذي سألناه قائلين:
الإعلام العربي يُفترض فيه أن يقوم برسم خارطة للوعي وهو مما يزيد دور التحدي في مواجهة الهجمات الشرسة على الإسلام والمنتسبين إليه من بعض المرجفين الذين يسعون إلى تكريس الجانب السيئ عن العرب والمسلمين في نفس الوقت ما تعليقكم على ذلك؟
- هذا ما يُفترض بل وما ننتظره من الإعلام العربي لينهض برسالته في عصر تسود فيه الأكاذيب حتى في البيانات العسكرية، كما هو ملاحظ في الإعلام الحربي لتحالف الشر ضد العراق والعرب والمسلمين.. أو كأنَّ هذا الإعلام/العدو يعيد أسلوب «إريك غوردان» المخابراتي والدبلوماسي الأمريكي السابق، الذي كان يُوظِّف (الكذب) في قصصه أو ما سماها «روايات».. وهو الذي كتب في ختام خدمته لوطنه: «إن ماكان يسميه الجيل الماضي: كذبا.. طوّرناه عملا استخباراتيا وإعلاميا لنفرضه اليوم: حقيقة، وخبراً لابد ان يصدقه العالم منا لأننا نحن الأقوى»!!
هل يسعى الإعلام الأمريكي والغربي بما أوتيا من قدرات فنية وتقنية عالية إلى التأثير على الإعلام العالمي وإيقاعه في خندق التبعية وتكريس الصورة السيئة على الإسلام والمسلمين؟!
- كل الإعلام في العالم اليوم مسيّس لأهداف بل ولأطماع الدولة أو التحالف الذي يُطلقه.. وذلك لخدمة (التوجّه) من تلك الدولة أو ذلك التحالف، مهما بلغت (الشعوب) من وعي ومدنية.. لكن «الحرب النفسية»: صارت من أهم ركائز (الإعلام) الغربي عموماً، وهي حرب طوّرها اللوبي الصهيوني الذي اندس في صحافة أمريكا وبريطانيا -على وجه التحديد- فأنشأ ماصرنا (نعيه) اليوم بأنها حرب نفسية.. لكننا -كمشرقيين عاطفيين!!- نسقط بين براثن هذه الحرب مهما تخندقنا ضدها!
«لكنَّ الأكثر ألماً ومرارة: أن «جهات» ما، ينطق إعلامها اللغة العربية.. صارت تروّج لإعلام الحرب النفسية فتنقل مايقوله إعلام أمريكا والغرب على أنه: الحقيقة، فتنشر الكذب مرتين!!
وعالمنا ومثقفنا الكبير د.محمود بن محمد سفر، له رؤية حول ما سمّاها: «قضية تسرّب الحضارات أو تمازجها، أو تأثير حضارة مسيطرة على أمة مضغوطة كرهاً أو طوعاً».. فاستُنبت إعلام فتح عالماً رحباً لما سماها: «الأشياء الزوالية.. وجعل الإنسان يتمادى في استخدامها برغم أنه قد لايحتاجها»!!
إعلامنا العربي يعاني من التشتت والتذبذب والفرقة بين المنتسبين إليه، مما غيّب قضايا مهمة، وقضية فلسطين كمثال حي على هذا التشرذم... إذ أصبحنا أفشل محامٍ لادعاء قضيته حيث لم يصل صوتنا بشكل واضح للآخر؟!
- الإعلام العربي: على دين النظام العربي.. وبكل أسف، فإن الإعلام العربي يُصدر للعالم: مبرمجاً لصمت الكثير من الأنظمة العربية، خاصة التي ترى في الصمت: منجاة، والأخرى على الشط الآخر: التي ترى في الغوغائية وادعاء الثورية: مشاركة في الفعل النضالي، ولكن .. كلاهما لايخدم الإعلام العربي، بل يُغرقه في موجات من المد والجزر.
وإذا صدقنا أنفسنا.. ينبغي لنا -كعرب- ان نعترف بحقيقة بدت واضحة اليوم تقول: ليس لدى العرب(إعلام) بمعنى هذه الكلمة.. بل لديهم: «بيانات» يروّج لها من جانب «الرأي الأوحد» دون ان تحفل -هذه البيانات- بالرأي الآخر.. أو ان الإعلام العربي في نسبته الأكبر: لايقيم وزناً ل «الرأي الآخر» بسبب استغراقه في «الرأي الرسمي» أو الرأي الأوحد!!
اللوبي اليهودي الصهيوني هو من يسيطر على الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي: القرار السياسي فيها.. ولأنه يملك هذا النفوذ من التأثير وامتلاك القرار من خلال تسخير الإعلام لصالحه هو كعدو... كيف يمكننا ان نواجه بإعلام قوي حضاري يخدمنا ويخدم قضايانا؟!
- أعطيك مثالا على (الضّد) المتمثل في نشر إعلام اللوبي الصهيوني (بدون أن نعي) إذا افترضنا حسن النية.. وهذا المثال: نجده في إغراق صحفنا (بمقالات) الكاتب الأمريكي الصهيوني/ فريدمان، الذي يكيل من سوئه للعرب والمسلمين منذ تفشّيه في صحفنا مع اندلاع حرب أمريكا على أفغانستان، وانتشار مقالاته دون ان يحاول إعلامنا أو حتى كتّابنا الرد على افتراءاته وشتائمه، وكأنه (درس) مقرر على صحافتنا!!
هذا مثال واحد... بالإضافة إلى ما تعاني منه الصحافة العربية عموماً من تكبيل (التعليمات) التي تصدر إليها حسب التوجّه السياسي: اشتموا هنا، وقرّظوا هنا، واصمتوا عن هنا.. وإذن، إذا كانت الصحافة الأمريكية والبريطانية تعاني من هيمنة اللوبي الصهيوني على طرحها.. فنحسب ان الصحافة العربية: تعاني من سيطرة النظم السياسية عليها حتى التي سمحت باصدار صحف معارضة!
بعد التضارب والتناقض الصارخ فيما يبثه الإعلام الأمريكي في حربه على العراق.. كيف ترى مصير هذا الإعلام.. وهل ساهمنا -كإعلام عربي- في هذا التضليل دون قصد منا؟!!
- دون قصد البعض، و... بقصد من البعض الآخر، ولكنه (بعض) كشفه وعي المواطن العربي ومتابعته للأحداث، وربط (التصريحات)!!
لكن مانريد ان نشير إليه، وربما لأول مرة ان بعض (الفضائيات) الإخبارية التي أوقفت برامجها وتحولت إلى إخبارية: استطاعت ان تكون في مستوى الحدث وإن لم تفعل ذلك فهي تعلم ان متابعي مشاهدتها سيصدون عنها للأبد... لأن هذه الحرب: لم تكن في رسالة هذه الفضائيات مجرد: ركض وراء الخبر أو الحدث لتغطيتهما، بل الرسالة تكمن في (ابعاد) ما تطرحه كل فضائية على مشاهديها.. وإن حرصت (فضائيات) معينة: ان تتمسك بالخيط الرفيع بينها وبين مشاهديها حتى لا يشيحوا عنها وتفقدهم للأبد.. فأبدت قدرا ملحوظاً من (الانتماء) العربي حتى في (صياغة) الخبر، أو المعلومة، أو الحدث.. وهي متأكدة: أن المشاهد العربي صار يمتلك القدرة على التمييز، والفهم!!
وجود مباشر للإعلام السعودي:
إعلامنا السعودي الذي يتعامل مع القضايا بكل حياد، وبروح عربية إسلامية.. كيف ترى تعامله مع الأزمة الراهنة؟!
- حرص التلفاز -بالذات- على الوجود المباشر في منطقة الحدث، متابعاً لسيناريو الحرب على كل الجبهات ومشاركاً الفضائيات التي يوجد مندوبوها في غمار الحرب.. وكان لابد له ان يفعل ذلك.
ولنا رجاء لدى المسؤولين عن إعداد نشرة أخبار التلفاز وحتى الإذاعة: ان يعترف معد النشرة (بأهمية) الخبر العاجل فيقدمه على الأخبار الأخرى.. لأن المشاهد والمستمع المتابع لأخبار حرب، وقصف، وتصريحات لن ينتظر ان نقدم له أخبارنا المحلية العادية ونؤجل الأخبار التي تطير بها وكالات الأنباء والفضائيات الأخرى.
الإعلام العربي والتحديات:
كما تحدث د.غازي زين عوض الله الذي قال: في ضوء التحديات الصعبة التي يعيشها عالمنا العربي والإسلامي في مواجهة الدعايات المضللة التي يُشيعها الغرب، أصبح لإعلامنا دور ومسؤولية كبرى في هذا القرن الجديد لإظهار الحقائق وتوضيح ما تتمتع به العقيدة الإسلامية من سماحة ورحمة، ومقتها للعنف والإرهاب، وهذا العبء الجديد الذي تتحمله وسائل إعلامنا وضعها في مواجهة مع الغرب، أو بمعنى أصح مع الإعلام الغربي، الذي تحاول بعض أجهزته تشويه صورة العربي والمسلم، مدفوعة بضغوط سياسية، ونوايا سيئة من دعاة وأنصار الاستعمار القديم، والطامعين في السيطرة والهيمنة على الشعوب.
سلاح لم يستغل:
وقد ظهر التحدي الذي تواجهه وسائل إعلامنا منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 حين انفردت المحطة التلفزيونية الأمريكية CNN بتغطية أحداث الحرب بينما ظل الإعلام العربي يقف متفرجا يأخذ منها ما تعرضه عليه وفق منظورها الخاص ووجهة نظرها حتى لو تجاوز هذا المنظور أسوار الحقيقة، وبعد هذه الحرب بدأ الإعلام العربي يتحرك في الاتجاه الصحيح، من حيث إنشاء قنوات فضائية عربية، تتمتع بشبكة من المراسلين الأكفاء ينتشرون في أرجاء العالم خاصة مناطق الصراعات الملتهبة به، وبدخول الإعلام العربي عصر الفضاء والأقمار الصناعية، شعرنا بقدرتنا على المنافسة في السباق الإعلامي مع الغرب، وشعرنا أنه بامتلاكنا سلاح الصوت والصورة يمكن ان ننقل قضايانا للعالم، في موضوعية ونزاهة، ولكن للأسف لم نستغل هذا السلاح كما يجب، فقد انساقت العديد من القنوات العربية الفضائية، وراء الطرح الغربي للمفاهيم والأحداث، وتقديم معالجات إعلامية من شأنها تصعيد الصراعات بين الدول العربية والإسلامية، وتقديم صورة باهتة مهزوزة عن حقائق العروبة والإسلام، كما اندفعت عدة قنوات فضائية عربية وراء جوانب الترفيه والتسلية فقط حيث طرحت جانبا كل القضايا القومية والدينية والإنسانية التي تخص منطقتنا وأصرت على قطع الصلة بها، ربما من أجل الابتعاد عن المشاكل أو حرصا على جذب عدد أكبر من المشاهدين الذين يسعون إلى الأعمال السطحية المفرغة من أي مضمون.
وبالتالي فقد أصبح إعلامنا من حيث الشكل والإمكانات التكنولوجية والمادية يواكب العصر بأحدث ماوصل إليه الغرب من تقدم إعلامي، ولكن من حيث مضمون الرسالة الإعلامية فما زلنا ننساق وراء المفاهيم والتعاليم التي ينقلها لنا الغرب.وبوقوع أحداث 11 سبتمبر اتضحت الرؤية كثيراً حيث اكتشفنا إعلاميا أنه مازال الشرق شرقاً والغرب غرباً فهم ينسبون إلينا كل الأخطاء والأمراض والموبقات من عنف وإرهاب ودموية ودكتاتورية وتخلف، وينسبون لأنفسهم كل الفضائل والحسنات والأمجاد، فلديهم الحرية والديمقراطية والتقدم، وعاد الصراع والسباق الإعلامي للصدارة على الساحة الدولية، بين العرب والمسلمين من ناحية والغرب من ناحية، ولكن للأسف مرة أخرى كانت الغلبة لهم من حيث كثافة الانتشار عالميا والقدرة على التأثير بوضع الرسالة الإعلامية في أشكال مختلفة واستخدام حيل وخدع دعائية لم نعتد استخدامها.
وقد حاول الإعلام الأمريكي ان يروج خلال هذه الحرب لما تنادي به القيادة الأمريكية وبما تريد أن تفرضه على العالم من تسلط وتجبر دون مراعاة للأعراف الدولية ورغم ماينقله الإعلام الأمريكي نفسه من صور الحرب التي تنفي مزاعمهم الممقوتة والمفضوحة، ولكنهم وبال الدهشة يتجاهلون حتى ما تصرخ به الصور من حقائق، فبينما يعلن الرئيس الأمريكي ان قواته تحمي المدنيين في العراق عبر القنوات الإعلامية، نجد هذه القنوات ذاتها تبث صوراً مرعبة لعشرات الجثث للأطفال والنساء والشيوخ من أبناء العراق وهي تتطاير في الهواء أمام فوهات المدافع الأمريكية، وكأنه لا تناقض بين الاثنين بين التصريح بالحماية الأمريكية للأرواح والقتل بلا هوادة على أرض الواقع، حتى رجال الإعلام طالهم القتل والبطش.
إنه المنطق الأمريكي الديمقراطي جدا الذي عبر عن وجهه الحقيقي إعلاميا بأنه لايطبق وجود وجهة النظر الأخرى وربما هذا ما دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى ان يطالب قبل الحرب على العراق بخروج كافة الصحفيين من أرض العراق، فهي نية مبيتة لاعدام الحقيقة واعدام من يدافع عنها، وهذا تحدٍ جديد يضاف إلى التحديات الكثيرة التي تواجه الإعلام العربي والإسلامي.
ولكن أين تجد إعلامنا السعودي
مما جرى ويجري؟
- أعتقد ان الإعلام السعودي يحذو حذو الإعلام العربي والإسلامي في سعيه للتأكيد على أصالة الشخصية العربية الإسلامية، وإيضاح كل ما تتمتع به من روح إنسانية عالية تستمد تعاليمها من الدين الإسلامي الحنيف الذي حمل رسالته سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أجل سلام البشرية، ويلتزم أيضا الإعلام السعودي بالدقة والموضوعية في كل ماينقله من أحداث من خلال وجوده بداخلها ومعايشته لها.
بذرة للشر:
أما الكاتبة والاستاذة المشاركة بقسم الجغرافيا الدكتورة ليلى صالح زعزوع فقالت:
لا نشك في أن الهيمنة الأمريكية تقود العالم لحروب لا زمان ولا مكان لها وهي عابثة بكل الحدود الجغرافية والأعراف والإنسانية لأنها تتهيأ لحروب متتالية تنتقل من مكان لآخر في بلدان العالم العربي والإسلامي لتمهد للدولة اليهودية ولحلم اسرائيل الكبرى وتمزيق أوصال الدول العربية وأنظمتها ومسح هويتها الإسلامية واذكاء النزاعات الاثنية والطائفية والعرقية ولعل ما يحدث الآن في مرحلة مابعد صدام كما يثار الآن من كل طرف في الصراع هو خير دليل على البذرة الجديدة للشر.
الإعلام بين الحيادية والحقيقة الضائعة:
الاستاذ محمد علي قدس قال: سبق أن كتبت مقالا نشر في جريدة عكاظ عند اندلاع الحرب قبل أكثر من خمسة عشر يوماً بأن الحرب بدأت بحرب إعلامية بل ان نبض بيانات الإعلام أعلى وأسرع من نبض البيانات العسكرية حتى باتت الحقيقة هي الهدف الضائع في مجريات الحرب.
أزمة الإعلام العربي أنه بدا إعلاما ناقلا كما أنه لا استقلالية له فيما ينشر ويبث ويذاع إلا ان التعميم في هذه الحالة غير منصف لكثير من القنوات الإعلامية العربية التي أثبتت ان لها شخصية مستقلة والتزمت الحياد وعدم الانحياز إلا للجانب الذي يتناول الحدث ويحلله للوصول إلى الحقيقة، فالإعلام الذي يلتزم الحياد والشفافية والمصداقية ولايميل للتهييج وإثارة المشاعر والانبهار بالعناوين والمانشتات المثيرة حتى وان كان ذلك الأسلوب لايعير المصداقية والحقيقة أي اعتبار.
والإعلام الغربي عُرف من كل قضايا الأمة المصيرية بدءاً من الصراع القائم في الشرق الأوسط والحرب العدوانية على العراق ينقسم إلى قسمين قسم معارض للحرب وهو يبث ما يستشفي من صدورهم من صلف وغرور التهور الانجلوأمريكي وقسم ينحاز كليا للحرب على العراق فيكيلون المديح لأمريكا ويبرزون المساوئ لنظام بغداد أما بالنسبة للإعلام الأمريكي فقد بدا إعلاماً أعمى بقدر ما أخفقت القوات الأمريكية في تحقيق أي انتصار على أرض المعركة أخفق الإعلام الأمريكي في وسائل إعلامه الملجمة والمكممة والمحظور عليها نقل أية وقائع على أرض المعركة كما ترسمه وتمليه الأحداث الحقيقية.وهذا ما جعل بعض القنوات الإعلامية الأمريكية تتمرد على هذا الحظر واخذت تبث ما تنقله القنوات العربية الواعية التي تمارس مهامها بحرفية متميزة وصولاً للحقيقة الغائبة في وسائل الإعلام الأمريكية المهجّنة والمسيّسة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved