السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اعجبني ما كتبه الأخ عبدالعزيز الدباسي بعنوان «الدباسي يعلنها عبر العزيزة» والذي يعقب على مقال الأخ صالح العيد بشأن التعدد وقال خلال تصفحي لهذه الجريدة الغراء وفي صفحة «عزيزتي الجزيرة» بالعدد 11146 الصادر السبت 3 صفر 1424هـ قرأت مقالاً صغيراً بعنوان «ننتظر رقاع الدعوة» للأخ صالح العيد وكان يعقب فيه على مقالي المنشور بالعدد رقم 11441 والذي كان بعنوان «أوصيكم بالتعدد وكنت أعقب فيه على مقال للأخ راشد الحوتان الذي يطلب من الكاتب عبدالله الكثيري والذي سبق وأن طرح الموضوع في زاوية «شواطىء» أن يبدأ بنفسه بالتعدد ويبدو ان الأمر التبس على الأخ صالح العيد حيث توقع ان الأخ راشد الحوتان يطلب فيها ان أبدأ بنفسي وقال الأخ العيد لاحظت ان أكثر مقالات الدباسي عن التعدد وأخيراً طلب العيد من الدباسي ان يبدأ بنفسه وقال الدباسي كتبت في الصحافة ما يقرب من ألف مقال ولم يجذب العيد أو يثيره سوى مقال التعدد وقال: أنا لا أعجب حين تتضايق النساء من مقالات التعدد ولكن ألا يروق ذلك للرجال ولا يعجبهم ما أباحته الشريعة الغراء فهذا عين العجب فيا أخي عبدالعزيز الدباسي لا تعجب ولا تستغرب ففيه رجال يغيظهم ويضايقهم عندما يسمعون ان فلاناً من الناس قد تزوج بالثانية أكثر مما يغيظ ويضايق النساء فأنا أعرف رجلاً من الناس دعوت له بالزواج الثاني فقال لي: حسبي الله عليك فقلت له يا أخي دعوت لك بالخير فقال أي خير هذا شر فقلت لماذا؟ قال: لأنك تعلم أنني لن اتزوج على امرأتي وزواجي الثاني لا سمح الله يعني وفاتها وأعرف رجلاً آخر تزوج على امرأته فقاطعه بعض أصدقائه فهذا زمن العجب والعجائب بالنسبة للشباب أما بالنسبة لكبار السن فأنا عرفت رجلاً تزوج وهو في السبعين من العمر من الثانية وانجب منها ثمانية ما بين بنين وبنات وعاش حتى زوجهم جميعاً وأعرف رجلاً آخر تزوج من الثانية وهو في التسعين من العمر وانجب منها ولداً وبنتاً وعاش حتى بلغ من العمر 120 سنة وزوجهم قبل وفاته بحوالي ثماني سنوات وكما قلت في مقالي السابق أكرره الآن.. أوصي بالتعدد لكثرة النساء وزيادة عددهن عن عدد الرجال في هذا الزمن لمن يملك المال والصحة والشجاعة وقوة الارادة قبل فوات الآوان والتعدد له فوائد كثيرة أورد بعضها:
أولاً: المساهمة في حل مشكلة العنوسة. ثانياً: يبعث في الرجل الشباب والنشاط والحيوية. ثالثاً: تستمر صحة الرجل الى الأفضل. رابعاً: يؤخر الشيخوخة. خامساً: سمعنا من الأباء والأجداد وتجارب من سبقهم وتجاربهم أيضا ان التعدد مع العدل بإذن الله وقدرته وتوفيقه يطيل العمر. وكلام الله سبحانه وتعالى فيه حكمة عندما قال:{فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌَنّ النٌَسّاءٌ مّثًنّى" وّثٍلاثّ وّرٍبّاعّ فّإنً خٌفًتٍمً أّلاَّ تّعًدٌلٍوا فّوّاحٌدّةْ} فأنت يا أخي عبدالعزيز الى الآن تعتبر في الثلث الأول بل تعتبر في مقتبل العمر فاستعن بالله إذا كانت الشروط متوفرة جميعها لديك وفقنا الله وإياك وبارك لك وبارك فيك وبالرفاء والبنين والصحة والسعادة الدائمتين وأدعو للشباب والشابات بالزواج المبكر مع التوفيق من الله وللقراء مني التحية والسلام.
راشد عبدالله الحوتان /المديرية العامة للبريد
|