سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد:
قرأت في عدد الجزيرة 11137 ليوم الخميس 24/1/1424هـ الموافق 27/3/2003م وتحت عنوان «أعزف بقلمي أوتار الموهبة!!؟» بقلم الأخ سليمان بن ناصر العقيلي.
وقد أشاد في موضوعه بالموهبة وأهميتها وجهود الدولة وفقها الله لدعم ذوي المواهب ثم أشار إلى أن للوراثة دوراً كبيراً يصل إلى 20% في النجاح والتميز
وأكد على دور التنشئة الاجتماعية في المدرسة والمجتمع لدورهما الهام في إبراز المواهب وصقلها.وذكر بعض ما يتميز به الموهوب وحث الجميع على العمل لاكتشاف الموهوبين، ثم أشاد بجهود مركز الموهوبين بالرياض لرعايته لـ200 طالب موهوب معظمم من المرحلة المتوسطة.ثم قرأت في عدد الجزيرة 11146 ليوم السبت 3/2/1424هـ الموافق 5/4/2003م وتحت عنوان من هو «الموهوب»؟! بقلم الأخ ضيف الله مهدي، رئيس قسم البحوث التربوية بتعليم صبيا، وقد أجاد فيه حيث عرض الموهوب وكيف يكتشف الموهوب وأهم مميزاته ثم أشار إلى عدد من الجوانب التي يجب على المرشد الطلابي الأخذ بها لاكتشاف ورعاية الموهوبين.
سعادة رئيس التحرير لأهمية الموضوع رغبت المشاركة فأرجو التكرم بنشر مشاركتي وسوف أتطرق إلى دور كل من البيت والمدرسة والمجتمع والدولة فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: دور البيت:
1- على الوالدين اكتشاف مواهب أولادهم وبناتهم في سن مبكرة وأن لا يسخروا من أطفالهم عندما يرونهم يهتمون بالبحث عن المعلومات أو القراءة أو الاهتمام بالرسم.. الخ لأن مثل هذه الموافق من الوالدين قد تسبب الفشل لدى الأطفال والإحباط.
2- على الوالدين توفير الامكانات المناسبة وتهيئة البيئة المناسبة لأولادهم وبناتهم الموهوبين وتشجيع هواياتهم.. وحثهم على الإطلاع وزيارة مكتبة المدرسة والمكتبات العامة. وقد يحتاج الموهوب أو الموهوبة إلى دروس في مجال موهبته. فعلى الوالدين توفير ذلك له. كما على الوالدين أخذ أولادهم وبناتهم لزيارة المتاحف والمعارض والحدائق والمناطق السياحية الجميلة.
3- على الوالدين الاتزان عند التعامل مع أولادهم وبناتهم الموهوبين فمن جانب عليهم التشجيع البعيد عن المبالغة التي قد تدفعهم إلى الغرور والاستعلاء ومن جانب آخر عليهم الوقوف إلى جانبهم لإبراز مواهبهم.
4- على الوالدين أن ينظروا لأولادهم وبناتهم الموهوبين نظرة شاملة وليس فقط يركزون على قدراتهم ومواهبهم بل يجب أن يعلم الوالدان بأن أولادهم وبناتهم الموهوبين يشبهون الآخرين في حاجاتهم الأساسية وعلاقاتهم مع الأسرة والمجتمع. فلا يشعرون الموهوب بأنه يختلف عن الآخرين. لخطورة هذا الشعور عليه.
ثانياً: دور المدرسة:
دور المدرسة هام جداً في تحقيق التدرج في النمو العقلي والاجتماعي واتمام ما بدأه البيت ومحاولة إصلاح ما أفسده وإعداد الشباب للحياة السليمة بالتوافق مع المجتمع.
هذا دورها بشكل عام أما دورها تجاه الموهوبين فهو:
1- الاستفادة من رأي المعلمين وملاحظاتهم عن طلابهم.
2- الاهتمام بانتاج الطلاب وتشجيعهم في شتى المجالات النظرية والعلمية وخاصة العلمية لحاجة العالم الإسلامي لذلك.
3- تطبيق الاختبارات لتقويم الطلاب واكتشاف الموهوبين.
4- متابعة وتقييم مشاركات الطلاب في الأنشطة الطلابية المتعددة.
5- حث الطلاب على زيارة المكتبة المدرسية والمكتبات العامة والمشاركة في الأنشطة الطلابية.
ثالثاً: دور المجتمع والدولة:
1- إنشاء مدارس خاصة للموهوبين والموهوبات.
2- إنشاء فصول خاصة للموهوبين والموهوبات.
3- إنشاء ناد في كل مدينة أو مركز يهتم بالموهوبين والموهوبات.
4- دعم الموهوبين والموهوبات مادياً ومعنوياً. بتوفير المال اللازم لمكتشفاتهم واختراعاتهم وعمل برامج خاصة بهم.
5- الاهتمام بالمعارض الخاصة بالمخترعين والفنانين والمكتشفين وتقييمها وتكريم الفائزين من المبدعين منهم ومنهن.
6- توفير فرص البعثات والزيارات العلمية للدول المتقدمة للموهوبين والموهوبات وإيجاد معامل أبحاث لهم.
7- حجز مقاعد لهم في الجامعات والكليات وفي التخصصات التي يرغبونها دون النظر إلى مجموعات الدرجات.
8- الاهتمام بأسر الموهوبين وتوفير وسائل العيش الكريمة لهم لما لذلك من أثر على إنتاجياتهم.
9- عمل برامج إثرائية للطلاب والطالبات الموهوبين.
10- الاهتمام إعلامياً في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة لتوجيه الآباء وإرشادهم لاكتشاف مواهب الأبناء وتشجيعهم وتهيئة الظروف الأسرية المناسبة لتحقيق طموحاتهم فعلى عاتق الموهوبين بنيت وتبنى الأمم.
وتقبلوا فائق احترامي.
محمد صالح الداود/الطائف / الشرقية
|