Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هناك ماهو أهم يا ابن بخيت هناك ماهو أهم يا ابن بخيت
مقالة «القطاوة تموت واقفة» هزل وعبث لطيف!!

في يوم الاثنين الموافق 19/2/1424ه قرأت ما كتبه «عبدالله بن بخيت» في زاويته (يارا) والتي كان قد عنون لها ب«القطاوة تموت واقفه» عبر هذا الصدد احببت ان اعلق على مجمل ما جاء في حديثه فأقول: ان الكاتب العزيز طالب في مقالته تلك بايجاد ناد لحقوق القطط وعندما تمعنت في حديثه وامعنت النظر فيه فكرت طويلاً ومازلت حائرا.. يا ترى هل الكاتب عازم بحق على هذه النظرة ام ان مقولته تلك من قبيل الهزل والعبث اللطيف.. لقد ركزت في هذا الشأن ومع حيرتي الا انني اظنه عازم فيما يقول جاء فيما يتكلم فيه كيف لا وقد طالب من البلدية عند الموافقة على هذه الفكرة الرنانة!! ان يتصلوا به عن طريق الفاكس لاعطائهم بعض المعلومات.. انني اقول لست ممن يقسون على الحيوان ولست ممن يرحمه ويعطف عليه.. ان قدوتي في امري كله هو حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد حثنا على الرفق بالحيوان.. واخبر انه غُفِر لشخص لانه سقى كلباً الماء وادخلت امرأة في النار لانها حبست هرة لا هي اطعمتها وسقتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الارض.. بل ما جعل قلمي ينزف حبراً وتتدفق حروفه حرفاً بعد حرف هو ان هذا الوقت ليس وقت تفكير بجمعية للحيوان.. اذا كان الانسان يؤثر فيه اشلاء قط ممزق على قارعة الطريق فأين ضميره مع امرأة بقر بطنها وصبي احرق جسمه وشاب شوه وجهه.. اواه ثم اواه على هذه المناظر التي يندى لها الجبين وتدمع من اجلها العيون واحر قلباه عندما ارى الشيخ يبكي والعجوز تنتحب والفتاة شاحبة والصبي يتعذب.. صور دامية.. ومشاهد مؤججة للاحاسيس حينها ينشغل اللب بها ويتعذب الفؤاد من اجلها فلا يكون مجال بأن يفكر بجمعية لقط او اسد وعندما نصوب انظارنا الى الجبهة الداخلية نرى بأن هناك اموراً اجتماعية واسرية تحتاج الى حلول وعلاجات.. اين نحن من قضية كالطلاق وكمشكلة كالعنوسة وكداء كالمرض النفسي ان مثل هذه الامور وغيرها الكثير الكثير.. هي ما يمكن ان يسطر اليراع حلولاً لها ويكتب علاجات من اجلها ثم اذا انتهت مشاكلنا فلنبدأ على بركة الله في انشاء جمعية القطط!! لانها صاحبتنا منذ حقبة سلفت ومن مدة تليدة غابرة؟!!ان مثل هذه الجمعية المذكورة لابد وان يكون لها ميزانية كبيرة ومبلغ جم من المال فيا ترى ايهما احق بهذا المال.. أقط يمشي في الطرقات.. ام اناس في البيوت متعففون لا يسألون الناس الحافا؟ ان البون كبير والفرق شاسع فهل نوسع مداركنا ونبتعد في تفكيرنا..؟! ويا ترى هل القطط هي احوج من شوارعنا وطرقاتنا الى المال ام العكس كذلك!! فالنظرة لمثل هذا الامر يجعلنا نتفق اذهاننا الى أمور هي اهم واجدر من تلكم القطط.. فمتى ما انتهت مشكلاتنا الاجتماعية برمتها فلنفعل بعدها من المباح ما نشاء وحينها يبدأ كاتبنا بما اقترح به وفق الله الجميع للحق والرشاد.. والله اقصد وهو نعم المولى والنصير.

سليمان بن فهد المطلق

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved