Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصهيونية «البعبع» الأكذوبة الصهيونية «البعبع» الأكذوبة
منيف الثقفي العتيبي

الشعوب العربية بدأت تدرك أو لم تعد تصدق المثقفين العرب «المرتزقة المفكرين» بأن هناك صهيونية تريد ان تستبيح الأرض والمال والأخضر واليابس، هذه الصهيونية مفتعلة بالطبع من الأنظمة العربية انفسها منذ ولادة الجامعة العربية وبعد التحرر من الاستعمار من المحسوبين المثقفين العرب الذين وقعوا ضحية خداع وأوهام ويصنعون السياسة للجامعة العربية وروج لها في وسائل الاعلام فانتشرت وتحولت الى ما يشبه الحقيقة وأكبر ممثل ومتحمس لها من هم على شاكلة عطوان وكأنهم يتحدثون عن العرب كافة بكل أسف. الشعوب العربية المسلمة لا تعرف شكل هذه الصهيونية هل هي في شكل انسان أو حيوان؟ هل الصهيونية سلاح؟ أو هي وسيلة مواصلات تجر الشعوب العربية للعصور الماضية؟ ما لونها؟ هل هي شعور يمس كرامة الانسان وتقدمه أم هي ناتج عملية حسابية بيع أراض+ قبض ثمن = طبع كتب باسم الصهيونية وتصنيف فهارسها الى لوبي صهيوني وعملاء للصهيونية وحشد المظاهرات والمزايدات بين الشعوب العربية؟. ما تعريفها في الجامعة العربية؟ وما تعريفها لدى الأنظمة ومثقفيها المغيبين هل هي تشبه تماثيل صدام حسين.. وهل هي في شكل حزب بعثي؟ أو اشتراكي؟ أو حركة تحرير أرض محتلة؟ أم هي عقد من الباطن لمزايدات الشعوب العربية؟. الشعوب العربية المسلمة تريد ازالة هذه الصهيونية «البعبع» ان وجدت أصلا وعرف شكلها وتزيلها من قاموس «أوهام» الجامعة العربية.
الصهيونية «الوهم» الذي أخافت الشعوب العربية والاسلامية لعشرات السنين كانت تتصدر كل خطابات القائد البائد صدام حسين وفي كل مرة يباد الشعب الشقيق المسلم وتنهب أمواله وتبنى التماثيل والسجون ثم تشعل الحروب في البلاد الاسلامية. سقطت تماثيل صدام بهدوء وسكينة وأمام أنظار العالم كله ولم يسمع سوى فرحة الطيور بفجر جديد وسلمت من بطش الدكتاتور صدام.. الكل بكى فرحا وردد «الله أكبر» والأبدان اقشعرت ولن ينسى هذا الحدث ما حيت الانسانية. الشعوب العربية تدرك ان عدد السجون في أوروبا وأمريكا مجتمعة تقل عما هو موجود في دولة عربية واحدة.
المسنون والمسنات في العراق الشقيق تهافتوا على السجون الحصينة وأكوام العظام المخبأة في الأنفاق مع كتب الصهيونية لعلها تجد أبناءها - وهي تندب حظها على بعض الأنظمة العربية - لوقوفها مع الدكتاتور - وارث الجامعة العربية الأكذوبة.
وبعد هذا كله هل ما زالت بعض الأنظمة العربية تصدق بوجود اللوبي الصهيوني البعبع؟ أم هي خائفة من إرث الأحزاب في الجامعة العربية وما نخشاه هو اطلاق هذا الوهم بين الراعي ورعيته في الصحراء.
الجامعة العربية لم تنظم المؤسسات المدنية ولم تحل مشاكل الانسان العربي بل عاشت في وهم الصهيونية من أجل مآرب بعض أنظمتها.
قطار الحرية قادم.. ومبادرة الأمير عبدالله لاصلاح الوضع العربي سوف ترى النور بإذن الله ولن يوقفها المثقفون العرب المغيبون تحت أكذوبة الصهيونية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved