Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلطان الخير وجمعية البر سلطان الخير وجمعية البر
فهد بن علي بن ناصر بن نوح /المشرف العام على فرع جمعية البر بالرياض، حي معكال والشميسي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن أعمال ومبادرات الخير والبر في هذه البلاد الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين لا تزال ظاهرة، حتى أصبحت قدوة يحتذى بها في التآزر والتضافر والتعاون على تحصيل خير المواطنين، وتحقيق أسباب سعادتهم.
وكان التلاحم بين القيادة والمواطن في ميادين العمل الخيري مضرب المثل في رسم صورة للمجتمع المتكامل؛ امتثالاً لأمر الله عزوجل {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ وّالتَّقًوّى"} ولقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» وقوله صلى الله عليه وسلم :«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» فيتحول هذا الامتثال الى تفاعل ومشاركة ومواساة، فتصبح هذه المواساة وتلك المشاركة بلسماً شافياً ترتوي به التطلعات، ويمس شغاف الأرواح.
وفي يوم الأحد 4/2/1424هـ تشرفت بأن كنت ضمن وفد جمعية البر بالرياض الذي حظي بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولن استطيع التعبير عما غشيني من مشاعر الفخر والاعتزاز التي غردت بها الجوانح بعد ان غمرنا سموه الكريم بثنائه وتشجيعه ومؤازرته، وعايشت عن قرب مدى ما يحمله هذا الانسان الكريم من معاني البر والخير وحب العاملين في هذا الميدان المهم.
لم يكن مستغرباً أن نجد من سلطان الخير هذا التشجيع، ولم يكن عجباً ان نجد منه المؤازرة ، بل قد سعدنا - حقاً - بتوجيهاته الكريمة، التي تدل على متابعة سموه الكريم لكل صغيرة وكبيرة في الميدان، وكأنه مع العاملين فيه، كما تبين للجميع حرصه - حفظه الله- على أن يكون مضمار العمل الخيري عملاً جاداً ونافعاً ومتعاوناً؛ كي يحقق تطلعات المواطن، ويلبي متطلباته.
ولم يكن سلطان الخير من الذين يقولون ولا يفعلون، وإنما هو دوما كما عهدناه يسبق فعله قوله، وما إعلان سموه الكريم التبرع لجمعية البر بمبلغ خمسة ملايين مع مبلغ مليون ريال تصرف سنويا من مؤسسة الأمير سلطان الخيرية إلا نفحة من نفحات كرمه التي عودنا عليها؛ لتؤكد ما يختزنه هذا الانسان النبيل من مشاعر انسانية رائدة، وقربه من أماني المواطنين وتطلعاتهم.
إن هذا الدعم السخي ليس في قيمته المادية فحسب، بالرغم من أهمية الدعم المادي، ولكن أهميته الأكبر هي في مسؤولية العاملين في الميدان لاثبات جديتهم، ومدى تفاعلهم مع دعم وتشجيع سموه الكريم، ولاسيما ان جمعية البر بالرياض لها طموحات كبيرة، ومشروعات ضخمة، تهدف الى التفاعل مع هموم المواطن، وتلبية ضروراته وحاجاته، وتلمس معاناته، بما يحقق معنى التكافل الاجتماعي الذي دعا اليه ديننا الاسلامي الحنيف، وبما يؤكد وحدة الوطن والعلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب، في ظل توجيهات رئيسها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة الرياض، وبمتابعة أمينها العام المكلف الأستاذ حمد السعيدان، ومديرها العام المكلف الدكتور عبدالإله الحيزان، وهذه المسؤولية جسيمة وعظيمة، نسأل الله سبحانه وتعالى الإعانة عليها، وتيسير سبل القيام بها على الوجه الأكمل الذي يرضيه.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved