Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شيوخ ورجال ونساء وأطفال عراقيون لـ « الجزيرة »: شيوخ ورجال ونساء وأطفال عراقيون لـ « الجزيرة »:
نرحب بكم في بلدكم العراق.. وهذه ليست بغريبة عليكم
نقدر لكم هذه المساعدات.. وجاءت في وقت الكثيرون في حاجة لها

  * بغداد - عوض مانع القحطاني:/تصوير حسين الدوسري
عبر عدد من المواطنين العراقيين من رجال وأطفال ونساء عن شكرهم وتقديرهم لهذه البادرة التي تحتوي على إقامة مستشفى لعلاج المرضى والجرحى.. وإرسال قوافل الاغاثة للشعب العراقي.
وقالوا في تصريحات ل«الجزيرة»: فرحتنا بوجودكم بيننا أكبر من ذلك كله، فنحن إخوان ونحن جيران.. وكل ما يهمنا أن تدوم هذه المحبة وهذه الأخوة. وأكدوا بأن هناك آلاف المرضى والجرحى هم في حاجة ماسة لوجود مثل هذا المستشفى.. كما ان هناك أشخاصاً يحتاجون لمثل هذه المواد الاغاثية. وأكدوا بأن المملكة العربية السعودية ليس بغريب عليها ان تقف مع كل محتاج في أي مكان من العالم.
وقد أخذ عدد من المواطنين العراقيين المصطفين على طول الطريق في كربلاء وبغداد يحيون أفراد القافلة السعودية ويلوحون بأيديهم.. ويقولون حياكم الله في بلدكم الثاني.
وقد أخذ أفراد القافلة السعودية يحيون هؤلاء الرجال والأطفال ويقدمون لهم كل ما تطاله أيديهم من مواد غذائية ومن عصيرات ومن ماء.. وعند وصول القافلة السعودية الى مكانها في بغداد توافد عليها عدد من المواطنين العراقيين يرحبون ويكبرون خاصة عندما شاهدوا العلم السعودي وكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله على هذه السيارات التي تحمل الأدوية والمعونات الإنسانية.
التف عدد من الأطفال حول المركز السعودي للاغاثة وأخذ أفراد هذه الحملة في الاندماج مع هؤلاء الأطفال ويوزعون عليهم الحلويات والعصيرات، وقد أقبل بعض المواطنين العراقيين عندما توقفت القافلة على أحد الكباري قبل دخولها الى بغداد بتقديم القهوة والشاي وأخذوا يرحبون ويحيون أفراد القافلة وتناول أفراد القافلة الشاهي والقهوة.
لم يكتمل وصول هذه الشاحنات وهذه القوافل الى موقعها حتى رأيت أعدادا كبيرة من الناس في التوقف أمام مقر الحملة وعليهم علامات الفرح بوجود هذه القافلة..
وعندما دخلت هذه المعدات الطبية الى مقرها.. حتى سارع رجال قواتنا المسلحة في تركيب هذه المعدات الطبية ولم يرتح لهم بال، ولم يذوقوا طعم النوم حتى تم تجهيز هذا المستشفى الإنساني.. وبالفعل تم استقبال المرضى والجرحى وقدم لهم العلاج اللازم.
كان في استقبال هذه القافلة عند مدخل الموقع رجال الهلال الأحمر السعودي ورجال الهلال الأحمر العراقي وأخذوا يضعون الترتيبات اللازمة لتوزيع هذه المواد الغذائية على الأحياء التي تم تحديدها مسبقاً.. وبالفعل انطلقت هذه الشاحنات الى المواقع المخصصة للتوزيع برفقة الهلال الأحمر العراقي ومعهم رجال الاغاثة السعوديون.. وبدأ التوزيع من قبل لجان شكلت.
وقال الشيخ ياسين الحمداني إمام وخطيب جامع الكبيسي في بغداد نحن نقدر لإخواننا السعوديين قيادة وشعبا هذه المبادرة وهذه الخطوة الرائعة.. ولن نستغرب هذا الشعور الأخوي.
وأشار الى ان هذا الشعور ينبع من الأخوة الصادقة تجاه الشعب العراقي وان المواطنين العراقيين يرحبون بهذه المبادرة ونحن نقدر ونثمن للسعودية هذه الخطوة.
وقال المواطن علي حسن رشيد فرحتنا لا توصف ونحن نجد بيننا إخوة لنا من المملكة العربية السعودية جاؤوا لنا لمد يد العون والمساعدة وهذا الشعور هو شعور اسلامي ولن ننسى هذه الوقفة وهذه الرعاية والأخلاق العالية.. لقد جئت للعلاج وقوبلت بالاحترام والتقدير، وهذا ليس بغريب ان يقف معنا الأشقاء في المملكة فلهم وقفات سابقة مع الشعب العراقي.
وقال الشيخ اسماعيل الجنابي.. إذا كان هناك من كلمة أقولها في حق المملكة العربية السعودية فإنني أقول: إن هذا البلد بلد الحرمين الشريفين بلد الخير والعروبة فهم دائما سباقون لكل عمل خير فيه صلاح المسلمين. وان هذه المساعدات وهذه الإغاثة تدل على روح الاسلام.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved