من المهارات التي يحرص على تنميتها المربُّون في المؤسسات التَّعليمية مهارة الاستيعاب وهي التي تحقِّق مفهوم الفهم وتيسِّر أمر الوصول إلى بؤرته...
المشكلة أو المعضلة التَّربوية الكبرى أنَّ هناك الكثير ممَّن يضطلعون بهذه المهمَّة التَّربوية، ويقفون في المكان المناسب لتحقيقها وتدريبها، لا يفعلون كما يجب، لذلك يقدم علينا عشرات ومئات من التَّعليم العام وقدراتهم على الاستيعاب محدودة إن لم تكن عاجزة...
وتتواتر الأخطاء الصُّغرى كي تصبح أخطاءً كبرى يذهب ضحيَّتها الإنسان حتى إذا ما اعتركته الحياة وجد نفسه في منأى عن استيعاب لعبة الحياة من حوله، أو متابعة اللاَّعبين فوق مسرحها الوسيع في طرقاتها الفسيحة، والمتعرِّجة...
نحن لا نعي بُعْد الأهداف التَّربوية في مدى ما تؤديه من نتائج عندما تتحقَّق أو لا تتحقَّق عند الإنسان وهو يخضع إلى برامج تعليم هي بالدَّرجة الأولى خطط تضعه عند التَّنفيذ في بوتقات التَّدريب والتَّفاعل ومن ثمَّ الإتقان...
إنَّ العودة إلى سبر أغوار النَّظر في قدرات الاستيعاب عند الجيل الحديث تؤكِّد أنَّ المجال التَّعليمي التَّربوي لا يزال يعجُّ بالنَّظريات، وتتعالى فيه الأصوات بالمصطلحات أمَّا النَّتائج فإنَّها الصَّدى يتردَّد ويذهب مع الهواء!!
|