* جدة خالد الفاضلي:
أعلنت صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تدشين وبدء تشغيل مركز الملك عبدالعزيز لغسيل الكلى في مدينة الطائف بتكلفة زادت على 25 مليون ريال قدمتها اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والانسانية بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع رجال وسيدات اعمال.
وأوضحت الأميرة سارة ان إنشاء المركز يأتي استجابة لتوجيهات الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس تطوير الخدمات للنهوض بمستوى الخدمات الصحية في منطقة مكة المكرمة.
كما استعرضت الأميرة سارة انجازات متفرقة للجنة النسائية العليا في منطقة الشعيبة، وانشاء 106 وحدات سكنية بتكلفة 7 ملايين ريال، وغير ذلك، كما ذكرت سموها وجود مشاريع جديدة تنتظر تبرعات رجال الاعمال في المنطقة. كما اوضحت الأميرة سارة أن انشاء المركز استغرق ثمانية شهور على مساحة 1700 متر مربع، وأضافت الأميرة سارة بصفتها رئيسة اللجنة العليا للخدمات النسائية والانسانية ان التعاون البناء بيننا وبين مقام وزارة الصحة بدأ منذ أمد بعيد.
فقد تعاونا في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز لعلاج وجراحة الكلى بالمدينة المنورة وهو ثاني اكبر مركز بالمملكة تشرف عليه وزارة الصحة وقدمنا للمستشفيات العامة بمنطقة مكة المكرمة خلال العامين الماضين اكثر من عشرة ملايين ريال لتوفير الأجهزة الجديدة اللازمة وإحلالها محل الأجهزة التي تقادمت ولتأمين العلاج لمحدودي الدخل ومعاونة هذه المستشفيات على أداء رسالتها على الوجه الأكمل، ثم أثبتت الدراسات الميدانية حاجة منطقة الطائف أكثر من غيرها الى مركز متخصص لعلاج وجراحة الكلى لزيادة نسبة الإصابة بهذا المرض في السنوات الأخيرة، وعدم قدرة ما هو قائم على مواجهة زيادة عدد المرضى، وهنا يأتي دور القطاع الأهلي في مساندة الجهود العملاقة التي تقودها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، وهذا مستمد من قيم ديننا الحنيف، ولم نقم خلال ذلك إلا بما يتوجب علينا القيام به، من حشد الطاقات الأهلية الخلاقة لتحقيق هدف خيري نبيل يقوم فيه من أنعم الله عليه من القادرين بمساعدة غير القادرين، وهذا هو الواجب الذي قمنا به وساندنا فيه عدد من المسارعين في الخيرات ممن يؤثرون على أنفسهم ولا يرجون إلا رضا المولى جلا وعلا .
وقالت كانت لدعوة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله خلال شهر رمضان الماضي لإنشاء صندوق لمكافحة الفقر وإسكان الفقراء عقب جولة سموه الميدانية، أبلغ الأثر في نفوسنا جميعا، وكان علينا التحرك الفوري ابتغاء للفضل من الله سبحانه وتعالى ثم لخدمة منطقة مكة المكرمة.
فبدأت الدراسة على الفور لاختيار أنسب الوسائل لتنفيذ هذا الهدف والبدء في إنشاء مساكن اقتصادية لمن هم بلا مأوى من المواطنين خاصة أهل البادية، وتطلب ذلك مسحا جغرافيا هندسيا واجتماعيا شاملا وسريعا، ثم الانتقال الى احدى المناطق الصحراوية ومقابلة أهلها والوقوف على متطلباتهم ونوعية المسكن الملائم، وتجهيزاتها وأنسب المواد لبنائه حتى يتلاءم مع احتياجاتهم.
وقد لاقينا تجاوبا من أهالي منطقة الشعيبة جنوب مكة المكرمة التي تقع على بعد 4 كيلومترات من الطريق الأسفلتي على طريق جدة جيزان، وهي منطقة ليس بها خدمات كالماء والكهرباء في أرض تخص قبائل الحسنان والعليان وتتناثر فيها بيوت الشعر، وتمت دراسة كافة الجوانب الفنية التنفيذية واختيار التصاميم التي تتناسب مع المتطلبات المعيشية والاجتماعية والبيئية لأهالي المنطقة.
وبدأنا في إنشاء 106 وحدة سكنية كمرحلة اولى بتكلفة سبعة ملايين ريال وهذه الوحدات مقسمة الى ثلاثة نماذج.
النموذج الأول بعدد 26 وحدة لسكنى الأرامل مكون من غرفة واحدة ومطبخ وحمام وحوش بمساحة 998 مترا مربعا، يحيط به سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر إجمالي 45000 ريال للوحدة.
النموذج الثاني لعدد 45 وحدة لسكنى فردين الى ثلاثة افراد مكونه من غرفتين ومطبخ وحمامين وحوشين منفصلين بمساحة 158 متراِ مربعا يحيط بها سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر إجمالي 65000 ريال للوحدة.
النموذج الثالث لعدد 35 وحدة لسكنى خمسة أفراد فأكثر مكونة من ثلاث غرف ومطبخ وحمامين وحوشين منفصلين بمساحة 215 متراً مربعا يحيط بها سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر اجمالي للوحدة 000 ،83 ريال.
وقد تحملت الشركة المنفذة فروق أسعار في حدود 5% فجزاهم الله خيرا وسيتم التنفيذ خلال ستة أشهر يمكن بعدها تسليم الوحدات للمنتفعين بها، وكافة الوحدات مزودة بالماء عن طريق حفر آبار إرتوازية ومزودة بالكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الضرورية.
ويجري الاعداد لدعوة أهل الخير لتزويد هذه الوحدات بمسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومدرسة ابتدائية ومركز صحي، ومركز مهني أولي لتعليم بعض الحرف لتوفير فرص العمل للشباب، كل ذلك كمرحلة اولى نبدأ بعدها في إنشاء نواة عمرانية جديدة في منطقة جديدة.
وأضافت كعهدنا دائماً بأهلنا في هذا البلد الطيب أنهم يسارعون الى الخيرات متى hطمأنوا الى ان أموالهم تذهب الى مصارفها الشرعية وتصل إلى مستحقيها خاصة وأن هذا المشروع إضافة الى فوائده الإجتماعية الملموسة في دفع أعداد جديدة من المواطنين الى حياة كريمة وعصرية فانه نواة عمرانية جديدة في قلب الصحراء. ويزيد من بسط وسائل الحياة الآمنة في مناطقة مقفرة ويخفف الضغط عن سكنى المدن، فإنه في الوقت ذاته يعتبر بحق صدقة جارية لاستمرار الاستفادة منه، وبذلك تكون قد اكتملت له كافة مواصفات المشروع الخيري النبيل.واكدت ان العلاج والسكن هما ملخص هذين المشروعين والأمن والأمان والإستقرار هو ما يوفره بفضل الله عز وجل المناخ الذي نعيش فيه تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وبقيادة رشيدة من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله وشيوع قيم البذل والعطاء في هذا الوطن الكريم الذي لا يألو جهداً في السعي لحياة كريمة آمنة في ظل شريعتنا السمحة.
|