* الرياض - جاسر الجاسر ومحمد السنيد:
بحث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ووزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الأوضاع في العراق والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وجرى التركيز على خطة الطريق التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت المباحثات السعودية الأمريكية قد بدأت بعد ظهر أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والسيد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي حيث بحثت العلاقات العسكرية بين البلدين بالاضافة إلى الأوضاع في العراق وفلسطين.
وقد عقد بعد المباحثات مؤتمر صحفي مشترك رحب فيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز بوزير الدفاع الأمريكي مؤكداً أن العلاقات مع واشنطن وثيقة وعريقة منذ بدئها بعد لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت نافياً كل ما يذكر من خلافات.
أما السيد رامسفيلد فقد أكد أن المباحثات كانت جيدة جداً، ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول سحب القوات الأمريكية من المملكة العربية السعودية قال: لقد قمنا بمناقشة التغيرات التي تحدث في المنطقة، حيث إن المنطقة أصبحت أكثر أماناً بعد التغير الذي حصل في النظام بالعراق وبنهاية مراقبة الجنوب والتحرير الناجح للشعب العراقي، حيث ناقشنا معاً موضوع اعادة قواتنا بالمنطقة وبالاتفاق المشترك الآن القوات التي حضرت إلى هنا سوف يتسنى لها المغادرة والعودة وسوف تغادر حقيقة، ونحن نشعر بالامتنان على الدعم والتعاون الذي أبدته المملكة العربية السعودية وقال: اننا نتوقع مع الوقت أن قواتنا في المنطقة سوف تتقلص ولا حاجة هنا للقول بأن ذلك بلا شك يعكس التعاون والصداقة الوثيقة بين البلدين.
وحول سؤال عن وجود تغيرات بالمنطقة وان هذا سينعكس على تغيرات في العلاقات بين البلدين سواء سلبية أو ايجابية وحول الشكوك التي تثار حول هذه العلاقات، قال وزير الدفاع الأمريكي: بلا شك أن تحرير العراق غيّر ظروف المنطقة والأجواء الأمنية في المنطقة تغيرت على ما كانت عليه منذ ستة أسابيع. والعلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية هي علاقات متعددة الجوانب سياسية واقتصادية، اضافة إلى العلاقات العسكرية بين البلدين. وأكد رمسفيلد قائلاً : إنه كما ذكر سمو الأمير سلطان محقاً بوصفه العلاقات بأنها سوف تركز على التدريب والمناورات المشتركة بأمر يتناسب مع واقعنا اليوم تماماً كما كانت عملية مراقبة الجنوب مناسبة للأوضاع في فترتها.
| 
