* الرياض - فهد الشملاني:
بحضور عدد كبير من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وجمع من رجال المال والأعمال أقامت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس الثلاثاء حفلاً تكريمياً لمعالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني تقديرا لجهوده المخلصة واسهامه في دفع مسيرة الشركة خلال السنوات السباقة التي تولى فيها رئاسة مجلس إدارتها.
وقد ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة (سابك) كلمة أشاد فيها بعطاءات معالي الدكتور يماني التي أَثْرَتْ القطاع الصناعي السعودي.
أما عن دور معاليه في مسيرة (سابك) فقد ذكر سمو رئيس مجلس الإدارة ان هذا الدور تتحدث عنه لغة الأرقام في مختلف المجالات الانتاجية والتسويقية والتطويرية والتقنية وتقدم الشركة من المركز (الثاني والعشرين) إلى المركز (الحادي عشر) في قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية العالمية وتجربتها المميزة في ميدان تدريب وتأهيل العناصر الوطنية وغير ذلك من الإنجازات.. كما أشاد سموه بالدور الرائد الذي اضطلع به معالي الكدتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي أول رئيس مجلس إدارة لسابك وخلفه معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل وجميع أعضاء مجلس الإدارة السابقين واللاحقين حيث تكاملت الأدوار وتضافرت العطاءات لتصوغ عقداً مرصعاً بالإنجازات.
كذلك تحدث في الحفل سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي واصفاً الفترة التي قضاه معالي الدكتور يماني رئيساً لمجلس الإدارة بأنها كانت خصبة تنامى خلالها أداء الشركة وتصاعدت إنجازاتها قائلاً: إن معاليه اتسم بالثراء العلمي والفكر الرصين والرأي المتأمل والصدر الرحب الذي يتسع لكل الأفكار ويستمع لمختلف الآراء، ما انعكس على قرارات المجلس وخروجها دائماً بصورة جماعية استهدفت رسم استراتيجية إنتاجية وتسويقية وتطويرية وتقنية بعيدة المدى عززها هيكل إداري حديث يواكب المتغيرات العالمية تزامناً مع مشروع توحيد وتطوير نظم العمل (فنار) الذي يرمي إلى إدارة مختلف عمليات الشركة حول العالم في إطار منظومة واحدة تكاملية.
وذكر الماضي ان هذه الفترة شهدت العديد من الوثبات التي حققتها (سابك) لتصعيد دورها في خطط التنمية الوطنية وتنمية استثماراتها المحلية وتبني سلسلة من المشاريع التوسعية التي تستهدف إثراء هذا الدور وحققت أرقاماً غير مسبوقة عبر سنواتها إذ تجاوز إجمالي طاقاتها السنوية (5 ،40) مليون طن، وسوقت نحو (30) مليون طن محلي وعالمي وبلغت ايراداتها (34) ملياراً ريال وأثمرت تجربتها المميزة في ميدان السعودة تجاوز العناصر الوطنية نسبة (79%) وفاقت نسبتهم (95%) في بعض هذه الشركات فضلا عن تنامي اسهاماتها في برامج خدمة وتنمية المجتمع.. كذلك واصلت عولمة عملياتها الصناعية بامتلاك قطاع البتروكيماويات بشركة DSM الهولندية الذي يعمل حاليا تحت مسمى (شركة سابك الأوروبية للبتروكيماويات) ويحتل المرتبة (الثالثة) على خريطة البولي أوليفينات الأوروبية.
وأشاد الماضي بالدور الرائد الذي اضطلع به جميع رؤساء وأعضاء مجلس إدارة (سابك) في دوراته المختلفة وكل من يمثلون رعيلها الأول الذين حملوا طموحها منذ البداية ووضعوا أسس بنائها ونمائها.
وذكر في ختام كلمته ان من حسن طالع (سابك) أن قيض الله لها دائماً صفوة الرجال لقيادة مسيرتها مشيراً إلى ان سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان الذي تبتهج (سابك) بقدومه لقيادة دفتها ليس جديدا على الشركة بل هو قديم عهد بها وكم بذل من جهود مخلصة عبر السنوات لمعاونتها على تحقيق أهدافها من موقعه رئيساً للهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيساً لمجلس إدارة (شركة مرافق) التي تأسست لتلبية متطلبات صناعات الجبيل وينبع من التجهيزات الأساسية وقد نجح بحكمته في حل الكثير من المشكلات وتذليل المصاعب التي كانت تعترض مسيرة (سابك) ليعاونها على المضي قدماً في تحقيق رسالتها.
بعد ذلك ألقى المحتفى به معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني كلمة شكر فيها سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) وسعادة نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وجميع الحضور.
ورفع معاليه آيات التقدير والامتنان لولاة الأمر لأن منحوه شرف خدمة هذا الوطن الغالي من خلال عمله وزيراً للصناعة والكهرباء وورئيساً لمجلس إدارة (سابك) مشيدا باسهامات من سبقوه إلى رئاسة مجلس إدارة (سابك) وجميع أعضاء المجلس بمختلف دوراته، مثنياً على تعاونهم الكبير معه.. وشكر إدارة (سابك) التنفيذية وجميع العاملين بها وبشركاتها.
|