Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعا إسرائيل أن تختار«بين الاستيطان والسلام» خلال اجتماع المجلس التشريعي الذي أقر حكومته دعا إسرائيل أن تختار«بين الاستيطان والسلام» خلال اجتماع المجلس التشريعي الذي أقر حكومته
أبو مازن يتعهد بوضع حد لفوضى حمل السلاح ويرفض التحريض على العنف
عرفات يدعو إسرائيل إلى التحرك من أجل السلام * اغتيال نضال سلامة بصاروخين وشهيدان من كتائب الأقصى

* رام الله - غزة - نابلس - الوكالات:
تعهد محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني «ابومازن» أمس الثلاثاء بقصر حمل السلاح على رجال الامن فقط كاشفا عن عزمه نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وقال ابو مازن للمجلس التشريعي الفلسطيني الذي صوت أمس على حكومته ان انهاء فوضى حمل السلاح الذي يشكل خطرا مباشرا على امن المواطن هو احد المهام الرئيسية لحكومته.
وقال عباس الذي عارض الهجمات التي يشنها فلسطينيون خلال الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ 31 شهرا والمطالبة بالاستقلال ان حمل السلاح سيكون قاصرا على الحكومة واستطرد قائلا «هناك سلطة واحدة».
وتطرق عباس لاتهامات الفساد قائلا ان حكومته لن تسمح لاي شخص باستغلال منصبه واعلن ان حكومته لن تتردد في تقديم المتورطين في قضايا فساد للعدالة في إطار آلية نزيهة.
واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المعين انه لن يقبل من الآن فصاعدا «بلغة التحريض» على العنف داعيا فصائل المعارضة (الفلسطينية) الى الحوار والى وقف لغة التحريض «على العنف، كما دعا (ابو مازن) الاسرائيليين الى الاختيار«بين الاستيطان والسلام» وقال متوجها الى الشعب الاسرائيلي «لن يكون هناك سلام حقيقي الا بدون المستوطنات، ولكم ان تختاروا».
وتابع «اننا نرفض الارهاب ايا كان مصدره ونمد يدنا لكم من اجل التفاوض»، من جهته ابدى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الثلاثاء استعداد اجهزة الامن الفلسطينية للقيام «بمهامها الامنية المنصوص عليها في الاتفاقات الامنية بيننا وبين اسرائيل في حال انسحاب القوات الاسرائيلية الى مواقعها السابقة».
ودعا الرئيس الفلسطيني مجددا الحكومة الاسرائيلية والشعب الاسرائيلي الى التحرك من اجل السلام لمستقبل اطفالنا واطفالهم.
وقال الرئيس عرفات في كلمة له امام المجلس التشريعي «اننا ندعو الشعب الاسرائيلي بكافة قواه الى التحرك الجدي من اجل السلام لمستقبل اطفالنا واطفالهم».
واضاف «لنعش في امن وسلام وجوار حسن بدون احتلال وبدون استيطان وبدون تهديد لأمن شعبنا وبدون مصادرة وتجريف المنازل والمزارع والاغتيالات والضرب والتدمير لبنيتنا التحتية وفي مواجهة مايسمى بحائط برلين حول القدس وبيت لحم وتهويد القدس الشريف وبيت لحم والسور الواقي الذي يأكل اراضينا ومزارعنا».
اشار عرفات «ان استمرار هذا الاحتلال الاسرائيلي والحصار لشعبنا الفلسطيني وقيادته المنتخبة يغلق الطريق امام أي محاولة دولية لحل المشكلة على اساس السلام الحقيقي العادل والدائم والشامل ودولة اسرائيل والانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة».
واوضح عرفات «ان وحدتنا الوطنيه هي مصدر قوة وصمود هذا الشعب العظيم في وجه هذه الآلة العسكريه المدمره وفي مواجهة الاعصار التي تواجهه امتنا العربية في هذا الوقت المصيري والعمل الجاد والدؤوب لتعزيز وحدتنا».
ودعا عرفات حكومه ابو مازن «الى استئناف الحوار الوطني في الداخل والخارج مع كافة القوى الفلسطينيه في الداخل والخارج في القاهرة وداخل الوطن».
من ناحية اخرى افاد مسؤول امني فلسطيني أمس الثلاثاء ان المروحيات الاسرائيلية اغتالت مسؤولاً من كتائب شهداء الاقصى.
كما استشهد فلسطيني اخر وجرح سبعة اخرون عندما اطلقت المروحيات الاسرائيلية صاروخين على سيارة فلسطينية جنوب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها حصلت فرانس برس على نسخة منه «جريمة جديدة ارتكبها العدو الاسرائيلي اذ اقدمت دولة الارهاب الاسرائيلي المنظم على اغتيال الرفيق القائد نضال محمد عودة سلامة (36 عاما)».
واضاف البيان «ان سلامة عضو اللجنة المركزية لفرع الجبهة في قطاع غزة وعضو قيادة الجبهة في منطقة خان يونس امضى في سجون الاحتلال احد عشر عاما وخرج من السجن في عام 1999 وهو متزوج وله طفلتان».
واشار المسؤول الامني الى ان «مروحيتين اسرائيليتين من نوع اباتشي اطلقتا صاروخين على سيارة مدنية فلسطينية جنوب مدينة خان يونس مما ادى الى اشتعال النار في السيارة الفلسطينية».
وقال مصدر طبي فلسطيني ان الفلسطيني الذى قتل هو «نضال سلامة (36 عاما) من خان يونس» واضاف ان «سبعة فلسطينيين اخرين اصيبوا ايضا بينهم جريح في حالة حرجة».
وذكرت مصادر فلسطينية ان سلامة هو «احد مسؤولي الجهاز العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جنوب قطاع غزة».
وبرر الجيش الاسرائيلي في بيان له هذه العملية «المحددة الاهداف» معتبرا ان نضال سلامة «كان يهيئ لسلسلة هجمات ضد اسرائيل كانت ستحصل في الايام القليلة القادمة».
وفي وقت سابق. اعلنت اجهزة الامن الفلسطينية ان ناشطين فلسطينيين اثنين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بزعامة ياسر عرفات استشهدا أمس الثلاثاء بنيران دبابة اسرائيلية قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية.
واوضحت المصادر نفسها ان احد القتيلين هو محمود صالح (28 عاما) مسؤول كتائب شهداء الاقصى في منطقة بيت لحم والثاني هو احد مساعديه ويدعى عدنان جواريش (26 عاما).
وقتل الرجلان في قرية الخضر قرب بيت لحم في منزل محمود صالح الذي قصفه الاسرائيليون ودمروه تدميرا كاملا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved