* الرياض - جاسر الجاسر - محمد السنيد - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفليد ان انتهاء مهمة القوات الأمريكية في المملكة بهدف تنفيذ قرارات الامم المتحدة ومغادرتها المملكة لا يعني وجود خلاف بين البلدين وان مغادرة تلك القوات مرتبطة بانتهاء مهمتها في ضوء التطورات التي حدثت في المنطقة. وقال معالي وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز: بداية اود القول بان الاجتماع الذي حظينا به كان لقاء جيدا جدا ونحن نقدر كرم الضيافة التي حظينا بها من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز واضاف معاليه قائلا: اما في ما يتعلق بتواجد القوات لقد قمنا بمناقشة التغيرات التي تحدث في المنطقة حيث ان المنطقة اصبحت اكثر أمناً بعد التغير الذي حصل في النظام بالعراق وفي نهاية عملية مراقبة الجنوب والتحرير الناجح للشعب العراقي ناقشنا معا موضوع اعادة ترتيب قواتنا في المنطقة وبالاتفاق المشترك الان القوات التي حضرت إلى هنا سوف يتسنى لها المغادرة والعودة . . وسوف نغادر حقيقة ونحن نشعر بالامتنان على الدعم والتعاون الذي اوضحته المملكة العربية السعودية ومع الوقت اتوقع بان قواتنا في المنطقة سوف تتقلص.. لا حاجة هنا للقول بان ذلك بلا شك يعكس التعاون والصداقة الوثيقة بين البلدين.
وفي سؤال عن مغادرة القوات الأمريكية هل كان بطلب من المملكة اجاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلا « اولا كما اوضح معالي الوزير الآن ان هذه القوات كانت لمراقبة الاجواء العراقية وبعد ان انتهت هذه المهمة اصبح وجودها لا لزوم له لكن لايعني هذا اننا طلبنا انها تغادر ولكن اتفقنا على انه مادام هناك انتهاء لمهمتها المستمرة من قبل سنوات عديدة فبقاؤها الآن لا لزوم له أبداً ولكن هذا لا يعني ان ليس هناك صداقة بين البلدين » . وعن مدى مستقبل التعاون السعودي الأمريكي في المرحلة المقبلة وفي ظل المستجدات الراهنة اجاب سمو النائب الثاني « التعاون بين البلدين مستمر قبل حرب الصحراء وسيتوفر بعد حرب العراق ممثلة ببعثة التدريب العسكرية الموجودة منذ سنوات ونتعاون معها في كل جديد وكل تقنية حديثة لصالح قواتنا المسلحة . . وهذا يعني الثقة المتبادلة بين البلدين » . وفي سؤال حول العلاقة بين البلدين في ضوء التغيرات التي حدثت في المنطقة . . اجاب وزير الدفاع الأمريكي قائلا بلا شك بان تحرير العراق غير الظروف والاجواء الامنية في المنطقة تغيرت عما عليه منذ ستة اسابيع العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية هي علاقات متعددة الجوانب سياسية اقتصادية اضافة إلى العلاقات العسكرية بين البلدين وأيد معالي وزير الدفاع الأمريكي ما ذكره سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بشأن التعاون بين البلدين وانه سيتركز على التدريب والمناورات المختلفة المشتركة بما يتناسب مع واقعنا اليوم. وحول عدم تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرى جوانتنامو وفقا لمعاهدة جنيف . . اجاب رامسفليد قائلا اعتقد من الانصاف في القول بان تعامل الولايات المتحدة الأمريكية في مايتعلق بمعتقلي جوانتنامو تتمشى مع معاهدة جنيف لقد زار ممثلو الصليب الاحمر المعتقلين هناك . . وهناك تواجد مستمر لممثلي الصليب الاحمر والعديد من الدول قامت بزيارة المعتقلين من خلال ممثلين لها اضافة إلى حقيقة ان المعتقلين هناك يتم التعامل معهم بشكل انساني مناسب واضاف معاليه قائلا: المعلومات الاستخباراتية التي يتم الاستحصال عليها من المعتقلين مهمة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب العالمي والولايات المتحدة لاتقوم باعتقال هؤلاء لانها ترغب فقط في اعتقالهم فهؤلاء الاشخاص تم اعتقالهم والقبض عليهم في ميادين الحرب وتم اعتقالهم لان المعلومات الموجودة لديهم تساعدنا وتساعد العالم في مواجهة أي اعمال ارهابية في المستقبل وفي مايتعلق بوجود اسلحة دمار شامل في العراق تم العثور عليها اجاب الوزير الأمريكي: نظام صدام حسين كان ناجحا جدا لتثبيت انفسهم للتعامل والعيش مع وجود المفتشين الدوليين لمدة سنوات مضت وكانوا يخفون ما كانوا يقومون به وكانوا يعلمون به ويخفونه . . المفتشون حصلوا على شيء قريب جدا . . وباعتقادي بان اسلحة الدمار الشامل لن يتم الحصول عليها فقط من خلال احداث مختلفة او اكتشاف مفاجئ لها . . بل سيتم العثور عليها عندما نعثر على الاشخاص الذين يعلمون تماما مكان اخفاء هذه الاسلحة . . الذين كانوا لهم علاقة مباشرة بالبرنامج ولهم علاقة مباشرة باخفاء هذه الأسلحة . . هذا هو الوضع حتى الان . . لقد سمعتم بالتأكيد عن الاخبار التي تقول اننا قبضنا على بعض القادة الكبار فكل يوم يتم القبض على واحد اواثنين اوثلاثة . . غير انه لم يتم اكتشاف هؤلاء القادة . . واشار إلى تعاون الشعب العراقي في هذا الصدد وقال تمكنا من القيام بهذه الاعمال بشكل ناجح بسبب التعاون الذي لقيناه من الشعب العراقي.
واجاب معالي وزير الدفاع الأمريكي على سؤال يتعلق بوجود مخاوف لدى الرأي العام العربي من ان تكون هناك اجندة أمريكية في المنطقة وما هي طبيعة السياسة الدفاعية الأمريكية في المنطقة قائلا لايوجد لدينا سياسة دفاعية لدينا سياسة قومية وهي سياسة الرئيس . . ثانيا لا يوجد لدينا أي اجندة مخفية او غير معلنة الولايات المتحدة الأمريكية ومع وجود الاعلام الحر لدينا لا يمكننا ان نخفي أي شيء حتى الاشياء التي نحاول ونبذل قصار جهدنا لاخفائها يتم اعلانها . . سياستنا واضحة. وعن نظرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيال عودة العراق للمحيط العربي والخليجي بعد انتهاء نظام صدام حسين قال سموه « هذا هو املنا طول حياتنا ان نكون دائما وابدا يدا واحدة لكن بكل اسف صدام حسين فرق الامة العربية قبل ان يفرق دول الخليج مع العراق ولكنا نأمل ان شاء الله ان شعب العراق الموحد العربي المسلم يكون خير جيل يظهر ان شاء الله ويعمل من اجل دينه وعروبته» وعن رأي سموه في التهديد الايراني للحكومة العراقية المدنية وكذلك لامن المنطقة اجاب سموه قائلا «لا اتصور ان هناك نظرة من حكومة ايران عدائية ضد العراق ولا اتصور ان العراق يميل إلى ان يندمج في اي دولة اخرى بل هو دولة عربية متحررة نأمل له ان شاء الله كل خير وتقدم » . وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد عقد في وقت سابق من أمس اجتماعاً مع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في قصر سموه بالعزيزية أمس حيث رحب سموه في مستهل الاجتماع بالوزير الامريكي والوفد المرافق له وقال « بسم الله الرحمن الرحيم .. معالي الوزير الصديق .. الزملاء الكرام.. احييكم تحية الإسلام وتحية العروبة لان الإسلام هو إسلام المحبة والوئام والعدل ولذلك نأمل بأن تكون كل علاقتنا على هذه المبدأ .. كما ارجو ان تحمل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتحيات الشعب السعودي إلى فخامة الرئيس جورج بوش «واضاف سموه «اؤكد العلاقة المتينة القائمة بين الدولتين من ايام الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت.. فمهما أتى عليها من ضباب أو شوائب فهي طبيعة البشر.. ولكن القواعد سليمة.. وأرحب بكم واشكركم على ذلك»، من جانبه شكر معالي وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد سمو النائب الثاني على كرم الضيافة وعلى هذا الاهتمام رفيع المستوى وقال «ارجو ان تنقلوا اطيب تحياتنا من فخامة الرئيس جورج بوش إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز».
واكد الوزير الامريكي على عمق الصداقة والشراكة بين البلدين مقدرا مايقوم به صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية من اعمال للارتقاء والوصول الى علاقة طيبة وجيدة بين البلدين الصديقين .
بعد ذلك بدأت جلسة المباحثات.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزيرالخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح المحيا. وحضر الاجتماع من الجانب الامريكي سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى المملكة روبرت جوردن وقائد القيادة المركزية الامريكية الفريق اول تومي فرانكس ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي بيتر رودمان ومساعدة وزير الدفاع للشؤون العامة فكتوريا كلارك. وقد غادر معالي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الرياض أمس بعد زيارة قصيرة للمملكة.
وكان في وداع معاليه في مطار قاعدة الرياض الجوية رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق سلطان بن عادي المطيري وقادة افرع القوات المسلحة، كما كان في وداع معاليه السفير الأمريكي لدى المملكة روبرت جوردن والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية الفريق اول تومي فرانكس ورئيس بعثة التدريب العسكرية الأمريكية بالمملكة اللواء فاراج والملحق العسكري الأمريكي لدى المملكة العقيد شاين.
وكان معالي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفليد قد وصل إلى الرياض أمس والوفد المرافق له في زيارة رسمية للمملكة وكان في استقباله في مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية، كما كان في استقباله معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقادة افرع القوات المسلحة، فيما كان في استقباله من الجانب الأمريكي السفير الأمريكي لدى المملكة روبرت جوردن والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية الفريق اول تومي فرانكس ورئيس هيئة التدريب العسكرية الامريكية بالمملكة اللواء فاراج والملحق العسكري الأمريكي لدى المملكة العقيد شاين.
|