* الفاشر السودان أ ش أ:
اتهم الفريق اول ابراهيم سليمان والي ولاية الفاشر الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون جارنج بالضلوع في امداد عصابات النهب المسلح بالسلاح والخبرة العسكرية والجنود المرتزقة.
كما اتهم سليمان (رئيس آلية حفظ الامن واستعادة هيبة الدولة فى ولايات دارفور الثلاث) عناصر من المعارضة التشادية بالضلوع فى الهجوم على مطار ومدينة الفاشر بدارفور يوم الجمعة الماضي مؤكدا ان الهجوم قاده المعارض التشادى المعروف عبد الله ابكر.
واعلن سليمان خلال زيارة قام بها وفد من الصحفيين الى الفاشر ان العديد من الطائرات العسكرية والمدنية كانت تهبط فى مناطق خاضعة للمتمردين فى دارفور لتنقل لهم السلاح والعتاد القادم من حركة جارانج ولنقل أبكر فى تحركاته الى خارج السودان واعادته.
واعترف بتفوق حركة التمرد على القوات المسلحة السودانية فيما يتعلق بالتسليح وبالخطط العسكرية التكتيكية التى تضمن عنصر المباغتة والمفاجأة مشيرا الى استمرار صمود دارفور امام هجمات المتمردين0.
من جانب آخر تحدث مسؤولون ومواطنون في الفاشر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الحصيلة الفعلية لضحايا الهجوم الاخير واسباب اندلاع التمرد واحتمال تدويله قريبا.
واعترف الفريق اول ابراهيم سليمان الذي كان يشغل من قبل رئيس اركان الجيش السوداني ووزير الدفاع بأن عمليات العنف في ولايات دارفور الثلاث بدأت بعمليات نهب مسلح الى اضراب قبلي بسبب النزاعات بخصوص الاستحواذ على المراعي والماء ثم الى تمرد مسلح يستهدف العدوان على المواطنين واملاكهم وعلى الدولة ومنشآتها وقواتها العسكرية.
ويعد سليمان اول مسؤول سوداني يطلق على مرتكبي عمليات العنف في ولايات دارفور مصطلح التمرد المسلح غير انه أكد وهو الرجل المسؤول بحكم رئاسته لآلية حفظ الامن واستعادة هيبة الدولة في دارفور عن المفاوضات مع عصابات النهب المسلح التي بدأت قبل 6 أشهر انه فشل فى الحوار السلمي مع المتمردين من منطلق انهم يرفضون الحل السلمي ويفضلون حمل السلاح وفي الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات كانوا ينفذون عمليات عدوانية مسلحة ضد اهداف حكومية واخرى تعود لمواطنين.
ودلل على ذلك قائلا ان ملتقى الفاشر بين الآلية وممثلين عن قبائل دارفور بدأ يوم 24 فبراير الماضي غير ان المتمردين شنوا هجومهم ضد منطقة جبل مرة يوم 26 فبراير وفي حين كانت تتفاوض معهم 4 لجان منبثقة عن الملتقى فسرقوا اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية يوم 22 مارس وقتلوا 14 ضابط صف شرطة وجنديا ورائد شرطة واعتدوا على منطقة كرنوي ومنطقة الطينة يوم 25 مارس الماضي واختطفوا نائب محافظ كرنوى ورجال شرطة ومواطنين.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده للوفد الصحفي بمقر ولاية شمال دارفور انه قبل بضعة ايام نفذ المتمردون عدوانا مسلحا في منطقة ملى التابعة لمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور وقتلوا اكثر من 60 مواطنا غير ان قوات الامن استطاعت السيطرة على الموقف واعتقلت مرتكبي الحادث وهم الآن بين ايدي العدالة.
وعرض الفريق اول ابراهيم سليمان والي شمال دارفور لحقيقة الهجوم المسلح الذي نفذه المتمردون صباح الجمعة الماضي ضد مطار ومدينة الفاشر فأوضح أن المتمردين بدأوا هجومهم الذي وصفه بالجبان في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا وهو الوقت الذي تجري خلاله عملية تبديل نوبات الحراسة العسكرية وانتهاء فترة حظر التجوال المفروض في المدينة ما بين الساعتين العاشرة ليلا والسادسة صباحا0
وأشار الى ان عدد المتمردين تراوح مابين 400 و450 متمردا محمولين على عربات مدنية من طراز لاندكروزر بلغ عددها 30 عربة بعضها مثبت عليه صواريخ (أربي،جي) المضادة للدبابات ومسلحين بالرشاشات الآلية من نوع لا تمتلكه القوات المسلحة علاوة على نوعي (جى3 وجى4) وكلها ذات مدى اطول من الرشاشات التى بحوذة الجيش0
وخلال عدوانهم تسلق قناصة من المتمردين الاشجار على جانبي الطرق في دارفور وصاروا يطلقون نيرانهم على قوات الجيش والشرطة في حين فجر آخرون (طائرات عسكرية كانت قابعة في مطار الفاشر من طراز (انتينوف) ودمروا مخزني وقود وذخيرة وهاجموا مبنى قيادة المنطقة العسكرية الغربية الكائنة قرب المطار ومنزل قائد المنطقة وقتلوا شقيقه.
وبلغت حصيلة الضحايا اثنين من العاملين بالمطار و7 مواطنين واثنين من افراد الشرطة و32 عسكريا مابين ضابط وضابط صف وجندي.
وأوضح الفريق اول ابراهيم سليمان خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده بمقر ولاية شمال دارفور للوفد الصحفى ان دوي الانفجارات اربك قوات الامن والجيش والمواطنين فاندفع الجميع يتصدون للعدوان حتى طردوا المتمردين من ارض المطار فتسلقوا الاشجار وقتلوا الكثيرين قبل ان تفطن عناصر الجيش الى هذا المخبأ ثم التحموا معهم فقتلوا نحو الثلاثين منهم ودمروا بعض سياراتهم وولوا فارين ولاتزال القوات المسلحة تتعقبهم.
وكشف عن ان هذا الهجوم يدلل على وجود تعاون بين متمردي دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان.
|