Wednesday 30th april,2003 11171العدد الاربعاء 28 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعوا إلى مؤتمر دولي وتحرك الجامعة العربية دعوا إلى مؤتمر دولي وتحرك الجامعة العربية
أثريون مصريون يطالبون بصندوق عربي لدعم تراث العراق

  * القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد محيي الدين سعيد:
طالب أثريون مصريون ورجال فكر بمقاطعة المتاحف العالمية ودور المزادات التي تعرض آثاراً عراقية مسروقة وابلاغ الشرطة الدولية الانتربول عن مهربي الآثار العراقية بعد ان بدأت تظهر في عدة دول أوروبية وامريكية ودعا الآثاريون في ندوة الآثار العراقية المسروقة وكيفية استعادتها بنقابة الصحفيين إلى ضرورة تبني الجامعة العربية لانشاء صندوق عربي للمساهمة في ترميم الآثار العراقية واعادتها إلى حالتها الطبيعية ووضع الآثار العراقية تحت مراقبة منظمة اليونسكو الدولية في الوقت الراهن لاستمرار وجود الاحتلال الاجنبي وتحرك المؤسسات النقابية الثقافية لمحاكمة القوات الغازية على ما ارتكبته في حق الآثار العراقية باعتبارها تراثا انسانيا .
وشددت الندوة على ضرورة تنظيم مؤتمر دولي يدعى إليه كافة المهتمين للتحرك الخارجي لوقف بيع أو حيازة الآثار العراقية.
وأكد الدكتور زاهي حواس امين عام المجلس الاعلى للآثار المصري ان مصر على استعداد للمساهمة في ترميم الآثار العراقية واعادتها إلى حالتها الطبيعية في ظل وجود كوادر أثرية مدربة على هذه الجوانب شريطة ان يكون ذلك تحت اشراف منظمة اليونسكو وهو ما تضمنه الخطاب الذي وجهه فاروق حسني وزير الثقافة إلى مدير اليونسكو ودعا حواس إلى اجتماع الزعماء العرب للتوقيع على وثيقة تتحرك من خلالها هيئات الآثار العربية على المستوى العالمي لحماية الآثار العراقية في ظل وجود تأييد عالمي من جانب العلماء والمنظمات الدولية لحماية هذه الآثار ومنع بيعها في الخارج باعتبارها تراثاً انسانياً خاصة وان 231 عالم من 25 دولة أجنبية يطالبون الولايات المتحدة الامريكية بحماية آثار العراق فضلا عن مطالباتهم السابقة قبل الغزو بعدم استهداف المواقع الاثرية العراقية.
واكد حواس انه تلقى موافقة من الامين العام للجامعة العربية بإنشاء صندوق عربي للانفاق على اعمال الترميم واعادة الآثار العراقية إلى حالتها الأصلية ودعا إلى قطع العلاقات مع البعثات العلمية أو المتاحف العالمية التي تتستر على آثار عراقية مسروقة وهو ما سبق ان اتبعته مصر مع ثلاثة علماء من أمركيا والمانيا وانجلترا لتواطئهم في تهريب آثار مصر للخارج وهو ما حقق نتائج ايجابية مؤكدا ان اتفاقية اليونسكو لعام 1972 تحظر على المتاحف أو الدول حيازة آثار مسروقة وإلا تعرضت للمساءلة القانونية.. وشدد على ضرورة الرجوع إلى الكتب والدوريات العلمية الموجودة بها آثار عراقية لتوثيقها وتقديمها إلى المنظمات الدولية لاتخاذ القرارات المناسبة لمنع بيعها أو حيازتها مشيرا إلى اجتماع اللجنة القومية للقانون الدولي الانساني اوائل الشهر المقبل مايو للتأكيد على حماية الآثار العراقية وبحث السبل الكفيلة لاعادتها.
أما الدكتور احمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة فقال ان الهدف من سرقة تراث الشعب العراقي محو تاريخه من الذاكرة وتهجين ثقافته بثقافة امريكية وشرق اوسطية، داعيا إلى ضرورة تحرك المؤسسات النقابية العربية والدولية لمحاكمة أمريكا على جريمتها في حق التراث العراقي نتيجة الحرب الظالمة ضد الشعب العراقي التي افتقدت ادنى جوانب الشرعية الدولية فضلا عن عدم عدالتها.. وتساءل نوار عن اسباب غياب المنظمات الدولية أمام نهب المتحف الوطني ببغداد وتدمير المكتبة الوطنية والجامعات العراقية خاصة وان العراق إحدى الدول الموقعة على اتفاقية 1974 الخاصة بحماية التراث العالمي.
ومن جانبه استعرض الدكتور علي رضوان رئيس جمعية الآثار العربية تاريخ العراق والذي يعود إلى 7 آلاف عام ومن ابرز مواقفه الأثرية مدينة اور بالناصرية ومعبد اريدو وهو اقدم معابد الدنيا الباقية..
وتساءل ألم تفكر القوات الامريكية وهي تدمر الحضارة العراقية ان بمتحف المتروبوليتان الامريكي جناحا للحضارة الآشورية العراقية وألم تفكر القوات الانجليزية التي تساعدها ان بالمتحف البريطاني جناحا للآثار العراقية.
ودعا إلى ضرورة التصدي لعرض الآثار العراقية المنهوبة في صالات العالم للمزاد وان يكون التدخل من جانب الجامعة العربية بعد ان تراجع دور الامم المتحدة ومنظماتها التابعه لها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved