* بغداد حميد عبد الله الوكالات:
قتلت القوات الامريكية 22 عراقيا في غضون الاربع وعشرين ساعة الماضية في حادثين منفصلين في كل من الفالوجة غرب بغداد ومدينة الموصل التي تضاربت فيها الانباء حول اسباب اطلاق النار حيث افادت مصادر ان انصارا لصدام حسين كانوا يحتفلون بذكرى ميلاده الامر الذي فسرته القوات الامريكية على انه يستهدفها. وفي ذات الوقت عزز الامريكيون وجودهم العسكري في العاصمة العراقية..
وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية امس الثلاثاء ان 15 قتلوا وأصيب نحو 50 عندما أطلقت القوات الامريكية النار الليلة قبل الماضية على حشد ببلدة الفالوجة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.
ولم يتسن التأكد من الخبر من مصدر مستقل ولم تشر القناة الى مصدر معلوماتها.
وقالت القيادة المركزية الامريكية في قطر انه ليس لديها معلومات كما لم يتسن الاتصال بقادة عسكريين أمريكيين بالعراق للتعليق.
وقال مراسل الجزيرة في اتصال تليفون بثته القناة على الهواء مباشرة ان الجنود الامريكيين فتحوا النار عند منتصف الليل تقريبا بعد أن ألقى فرد ضمن حشد حجراً عليهم.
وأضاف ان مجموعة تضم ما يصل الى 200 فرد كانت قد انتهت من صلاة العشاء في أحد المساجد ولبت نداء من الدعاة بالاحتجاج على استمرار وجود القوات الامريكية في العراق.
وقال انه لا يعرف على وجه التحديد عدد الجرحى الذين قال انهم يعالجون في خمسة مستشفيات في الفالوجة.
وقال ضباط امريكيون من جانب آخر ان القوات الامريكية قتلت سبعة مقاتلين عراقيين على الاقل في معركة نارية مع ميليشيا يشتبه بأنها موالية لصدام حسين بمدينة الموصل في شمال العراق يوم الاثنين.
وتفجر اطلاق نار كثيف بعد حلول الظلام في الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل.
وقال ضباط امريكيون ان اثنين من مواقعهم في المدينة تعرضا لنيران متواصلة.
ورد الجنود الامريكيون بنيران الرشاشات واضاءوا سماء المنطقة بالطلقات والقذائف المضيئة لتوجيه نيرانهم قبل ان يستدعوا طائرات هليكوبتر مقاتلة للتدخل.
واستمر اطلاق النار 45 دقيقة. وقال ضباط امريكيون ان سبعة عراقيين على الاقل قتلوا منهم خمسة قيل انهم فتحوا نيران بنادق آلية من طراز ايه كيه/47 من وحول حشد من الناس.
وكان الوضع مشوشاً من جراء اطلاق نيران في انحاء كثيرة من المدينة من جانب انصار صدام على ما يبدو احتفالا بذكرى ميلاده السادسة والستين.
وقال النقيب جيه. بي. سوبز من الفرقة 101 المحمولة جوا التي سيطرت على المدينة الاسبوع الماضي «كانوا من ميليشيات الفدائيين او الموالين لحزب البعث يعبرون عن معارضتهم للولايات المتحدة».
لكن ضابطاً آخر قال انه من المحتمل ان اطلاق النار الاول كان احتفالياً وان العسكريين التابعين للجيش الامريكي ظنا خطأ انه هجوم منسق عليهما.
وكانت وحدات الجيش الامريكي قد تلقت بلاغات من مدنيين في وقت سابق بأن مقاتلين موالين لصدام حسين قد يعدون لشن هجوم.
ويبدو ان هذا كان اشد اطلاق نار منذ سيطرت القوات الامريكية على الموصل ثالث اكبر مدن العراق قبل اكثر من اسبوعين.
ومن مظاهر تزايد الانشطة العسكرية تعزيز الحشود العسكرية اذ قال قائد عسكري أمريكي امس ان الولايات المتحدة ترسل تعزيزات عسكرية لبغداد لدعم الامن بالعاصمة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقال اللواء جلين وبستر ان الولايات المتحدة سترسل ما بين ثلاثة الاف وأربعة الاف من المشاة والشرطة العسكرية خلال الاسبوع أو العشرة أيام القادمة.
وللولايات المتحدة 12 ألف جندي في بغداد و150 ألفا في أجزاء أخرى من العراق.
وقال وبستر للصحفيين «قيادة التحالف هي السلطة الوحيدة في العراق في الوقت الحالي وهدفنا هو توفير الامن والاستقرار في البلاد حتى يتمكن شعب العراق من انتخاب زعمائه وتتسنى ادارة شؤون البلاد من جديد».
وقالت القوات الامريكية في بغداد انه مازالت هناك جيوب مقاومة من أنصار صدام لكن وبستر قال ان التعزيزات ليست مرتبطة بأي أحداث معينة.
|