أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوي نهي عليك ولا أمر؟
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
وأحسن من بعض الوفاء لك العذر
وما هذه الأيام إلا صحائف
لأحرفها من كف كاتبها بشر
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لآنسة في الحي شيمتها الغدر
تسألني «من أنت؟» وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر؟
فقلت كما شاءت وشاء لها: الهوى
قتيلك!« قالت: أيهم؟ فهم»! كثر