في الماضي كانت تقام المنتديات الشعرية في الاسواق الشعبية والتي كانت تعرف تلك الاسواق بأيام الاسبوع وتقام اسبوعياً لكل منطقة من مناطق جنوب مملكتنا الغالية يعرف لكل منطقة بيوم سوقها وباسم ذلك اليوم.
وكان يمتد وقت السوق إلى ما بعد صلاة العصر بعد أن يتمكن المتسوق من قضاء ما يحتاجه من منتجات السوق التي هي من انتاج اهالي المنطقة والمناطق المجاورة التي ترد السوق كالحبوب بأنواعها والمواشي والسمن والعسل والفواكه الموسمية لتلك المناطق، فبعد ان ينتهي المتسوق كما ذكرت سابقاً من تسوقه يقوم بمتابعه المنتديات المقامة تحت ظل الاشجار المحيطة بالسوق للاتقاء من اشعة الشمس الحارقة اثناء الظهيرة وكان للشعر والشعراء النصيب الاكبر والجانب الاهم لكونه الادب الرائد والمحبب لسكان تلك المناطق والقرى، والتي كانت تفتقد قديماً للبث الاذاعي المسموع فيجد سكان تلك المناطق في تجمعاتهم اثناء السوق تناقل الاخبار وما يدور من احداث ينقلها اليهم القادمون من سفر بعيد اثناء تجمعهم في السوق او عابر سبيل لتلك المنطقة، وفيما يلي ابيات لإحدى شاعرات منطقة تنومه تسأل عن غياب احد مرتداي سوق تلك المنطقة و الذي كان ولازال يعرف بسوق السبت وكانت تلك الشاعرة تسأل عن غياب الشاعر علي بن نغاش رحمهما الله جميعاً وانقطاعه عن ذلك السوق فبعد ان رأته في السوق بادرته قائلة.
البدع هي:
ليه ما عاد شفت الحارجي والا عبيدة
بعدما كان له في السوق دلال وكايل
|
فرد عليها في حينه قائلاً:
يالذي شفت قنديل الهوى ولاع بعيدة
الحذر لا ترسلي مراسيلاً وكايل
|
عبدالله النغاش
|