هو مرض دماغي يحصل من جراء خلل بالنمو خلال فترة الحمل او خلل عند الولادة او خلال مراحل الطفولة الاولى نتيجة نقص الاوكسجين.
وهذا الاذى ليس بالضرورة وراثيا او متطورا مع الوقت يؤثر على الجهاز الحركي نتيجة تأثير الجهاز المركزي بطريقة تتفاوت حسب قوة الاصابة وليس ضروريا ان يتأثر الوعي او مستوى الذكاء عند الطفل.
يسبب هذا المرض تشنجات عضلية، حركات لا ارادية، ضعفاً او عدم قدرة على تنفيذ الحركات الارادية، رجفة، تأخراً في النمو الحركي، خللاً في التوازن.
تتحدد اهمية هذه المشاكل حسب تأثيرها على الجسم.
تترافق احيانا مع هذا المرض مشاكل في النظر والسمع والنطق النفسية.
وغالبا ما يلاحظ الاهل المشكلة عند اطفالهم بعد مرور بضعة اشهر على ولادتهم عن طريق تأخرهم في النمو الطبيعي كباقي أقرانهم وتحدد طريقة العلاج بتقييم كامل لحالة الطفل حيث يؤخد بعين الاعتبار:
- نوعية الشلل المصاب بها: رباعي، نصفي، شقي.
- تقييم تطور النمو الحركي للطفل حسب عمره.
«يتقلب، يجلس، يدبدب، يقف، يمشي».
- مدى الخلل في التوازن لديه.
- مدى التشجنات المصابة بها عضلاته.
- اذا كان هناك تغيرات قد اصابت المفاصل.
بعد هذا التقييم تتحدد لائحة المشاكل التي يعاني منها الطفل وتوضع خطة علاجية ترتكز على اولوية معينة مثل «اذا كان في عمر السنة ولا يستطيع الجلوس بعد وايضا رأسه غير متوازن من الاولوية اذا ان نركز في العلاج على توازن الرأس الذي سيسمح بعد ذلك بجلوس اسهل فمتى وجد التوازن يصبح العلاج اسهل».
ففي العلاج كما ذكرنا نركز على الاولويات لنصل الى الهدف المطلوب ونركز على المساعدة في اكتساب ردات الفعل التي تكون عادة متأخرة مع هؤلاء الاطفال ولايزال لديهم ردات الفعل المشهور الاولى من الولادة.
ومن المهم ايضا ان نساعد الطفل في تطوره الحركي الذي يمسح له بان يتطور خطوة بعد خطوة.
في هذا التطور نبدأ من الصغر مع توازن الرأس والانتقال الى وضعيات مختلفة من النوم الى الجلوس والوقوف حسب ما يمسح به وضعه المرضى طبعا ليصل الى مرحلة المشي عبر الادوات المساعدة ثم تصحيح طريقة المشي.
من المهم اكتشاف هذا المرض الشلل الدماغي باكرا لأنه من الضروري جدا المعالجة المبكرة لاننا نحصل على نتائج مرضية اكثر.
ولنكتشف هذا المرض مبكرا علينا اولا فحص الطفل عند الولادة فحصا دقيقا ثم فحصه في الشهور الاولى بشكل دوري عند طبيب اخصائي وثالثا مراقبة نموه الحركي الطبيعي في عمره لمعرفة وجود خلل ما.
فمن الطبيعي اذاً معرفة تطور النمو الحركي لاكتشاف المشكلة.
|