بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودعنا بالأمس راحلاً للدار الآخرة الشاب الداعية محمد خير الله الذي عرفناه قبل عقدين نجما بارزاً في سلة نادي الرياض والمنتخب السعودي كان مشهوداً له بالخلق الرفيع والصلاح وهذا ديدنه منذ ان كان فتى يافعاً.
وبعد ابتعاده عن الساحة الرياضية استثمر قدراته في نشاط دعوة الجاليات للدخول في الدين الإسلامي وقام بجهد كبير في هذا المجال.
محمد خير الله وقد عرفته عن كثب خلال فترة وجودي في مجلس إدارة الرياض إنساناً مهذباً ملتزماً ومحبوباً من قبل الجميع وقد شكل إلى جانب زملائه لاعبي سلة الرياض (أسرة) مترابطة متماسكة تلتقي مرة كل اسبوع في تظاهرة فريدة من نوعها ومتميزة بالشعور بالتعاون والتكاتف والرغبة الأكيدة في بناء علاقة أخوة ومحبة.
رحمك الله أخي محمد خير الله وأسكنك فسيح جناته ونسأل الله ان يلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.
وكل العتب بهذه المناسبة لاتحاد كرة السلة ونادي الرياض لعدم المشاركة في تأدية واجب العزاء والإشارة إعلامياً لدور الفقيد ومكانته كلاعب بارز مثل بلاده دولياً.
هل النسيان هو المصير الذي ينتظره قدامى الرياضيين؟
أين دور علاقات الأندية والاتحادات الرياضية اتجاه تلك الفئة من الرواد الذين كانت لهم بصمات واضحة في تاريخ مسيرة الحركة الرياضية..
إنه لأمر مؤسف جداً ان نستمر في هذا السقوط دون تحرك بغية انقاذ الوضع ومحاولة إصلاحه.. فعلى العلاقات العامة مسؤولية كبيرة تتعلق برصد وحفظ تاريخ أمثال المرحوم بمشيئة الله محمد خير الله وتقديمه للمتلقي ليكون على علم ومعرفة وليصبح دافعاً لكل الرياضايين الحاليين بأننا نشترك معاً في تكريمهم بعد مماتهم وسامحونا.
|