إن من نعم الله علينا والتي تستحق الشكر هي وجود أناس نذروا أنفسهم لعمل الخير ومن هؤلاء الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير الذي تميز بميزة ذكرها الله تعالى في قوله (الذين ينفقون في السراء والضراء) نحسبه كذلك والله حسيبه.. كذلك لديه نظرة ثاقبة للأمور يفكر جيداً قبل الإقدام على أي مشروع سواء كان اقتصادياً أو مشروعاً خيرياً.
اهتم بالتربية والتعليم قديماً عندما كان الناس مشغولين بلقمة العيش ومازالت يد البذل والعطاء ثرة تترى دون ضجيج إعلامي أو صخب إعلاني راجياً بذلك وجه الله عز وجل. وقد تمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه» بعد زيارته في شهر رمضان لمكتب الجاليات لوحده مسلماً ومشجعاً وداعماً بمبلغ من المال حريصاً على ألا يراه أو يرافقه أحد.
كما أن الشيخ لم يبخل بماله فهو لم يبخل كذلك بآرائه وأفكاره البناءة التي كانت عوناً بعد الله للجميع في السعي للأفضل ومن ذلك عندما كنا في ضيافته قبل فترة وجيزة للبحث عن أرض لمكتب الدعوة والجاليات فقدم اقتراحاً وجيهاً بأن تكون المكاتب الخيرية في مكان واحدللتحفيظ والدعوة والجاليات ووعد أيضاً بالبحث عن موقع مناسب لها تبرعاً لله عز وجل.
أليست هذه نظرة ثاقبة؟؟
إن سألت في المستشفى أفادوك بمشاركاته المتعددة وإن نظرت للمكاتب الخيرية والدعوية فبصماته واضحة وتبرعاته مستمرة. وإن اطلعت على مدارس البنين والبنات فالكل يشكر هذا الرجل على جهوده الواضحة. أما ميدان الاحتفالات ومجمع القرآن الكريم الخيري فهما من وجهة نظري تاج على جبين المحافظة وشاهد على شمولية الأعمال لهذا الرجل. وما هذا المجمع التعليمي الذي يوضع حجر أساسه اليوم إلا دليل أكيدعلى اهتمامه بالتربية والنشء
وإذا تناسبت الرجال فما أرى
نسباً يقاس بصالح الأعمال
|
ولا شك أن من نعم الله على الإنسان أيضاً أن يقيه شح نفسه وأن يرى ثمار ما قدم في حياته ماثلة للعيان ليطمئن على مسيرته ويستبشر بثماره اليانعة كما أدعو رجال الأعمال أن يحذوا حذوه في مد يد العون للمشاريع ا لخيرية. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إبراهيم بن حسن الدهيمان
مشرف التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم
مدير مكتب الجاليات في محافظة رياض الخبراء
|