* ستوكهولم «أ.ش.أ»:
أظهرت الابحاث العلمية الحديثة أن اضطرابات نظام التغذية المتمثلة في العصبية أو الشراهة في الطعام قد تعود أيضاً الى عوامل بيولوجية وليست نفسية فقط .فقد كشفت دراسة طبية سويدية حديثة النقاب عن أن ظهور مثل هذه الاضطرابات ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للجزئيات المسئولة والمتحكمة في مراكز الشهية في المخ.
ويوكد سيرجي فيتسوف استاذ التغذية بمعهد كارولنسكا الطبي ورئيس الفريق البحثي ان هذا الاكتشاف يمهد الطريق لايجاد نظام علاجي فعال لهذه الاضطرابات المرضية.
وكانت الابحاث التى أجريت على عينات دم لنحو سبعة وستين سيدة يعانين من الاناروكسيا «العصبية» و«البوليميا» «شراهة الطعام» قد بينت أن أربعة وسبعين في المائة من هولاء المريضات يحملن أجساما مضادة ضد مايعرف بهرمون «الفا» «ميلانوسيتي» الذي يعمل على تنظيم الشهية ومعدلات الاحتراق في الجسم .كما وجد أن عشرين في المائة من المشاركات في الدراسة يحملن أجساما مضادة ضد هرمون أدرونو كورتيى كوتروبيك الذي يلعب دوراً هاما في التعامل مع التوتر. وتنجح الاجسام المضادة في كثير من الاحيان في تحييد دور وفاعلية هذة الهرمونات.
ويؤكد فريق العلماء على أنه على الرغم من ضرورة إجراء مزيد من الابحاث حول هذه النظرية الجديدة الا أن الشيء المؤكد الدور الحيوي والهام الذي يلعبه التوتر في ظهور هذه الاضطرابات المرضية.
|