* الرياض الجزيرة:
أبدى عدد من المتداولين استغرابهم من العمليات المنفذة في سهم المواشي خلال الفترة الصباحية لتعاملات أمس حيث راقب المتعاملون في السوق عمليات البيع والشراء الجارية في السهم والتي جرت بسعر 21 ريالا فقط ، وقد نفذ فيه قرابة 7 ملايين سهم دون حراك سعري مما أثار علامات استفهام كبيرة عن المغزى في الارتفاع الضخم في عمليات التنفيذ مع جمود السعر حيث أوصل عدد من المتعاملين ملاحظتهم إلى إدارة الرقابة في مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» على سلوك السهم المشبوه. وبعدها جرت عمليات قصف قوية نفذ خلالها مليون سهم أمر بيع واحد على الطلبات بسعر 75 ،20 5 ،20 ريالا مما توالت معه العروض الكبيرة ليهوي السهم إلى الحد الأدنى ليوم أمس 5 ،19 ريالا فاقدا 6% مما رفع معه حجم البيع إلى 14 مليون سهم والتي تشكل قرابة 58% من اجمالي أسهم الشركة المصدرة.
ويعتب بعض المتداولين على إدارة الرقابة في «ساما» عدم تجاهل عمليات التدوير في أسهم كثيرة في العديد من الشركات في سوق الأسهم دون ان تتخذ إجراء كافياً في ردع هؤلاء المضاربين والذين يهدفون من وراء تلك العمليات التغرير بالمتداولين للانخراط في السهم الجاري عليه عمليات التدوير والتي من شأنها العمل على تضخيم التعاملات كمية وقيمة لايجاد أرضية وهمية بأن السهم يشتد عليه الطلب والشراء وهذا ما أوقع العديد من المتداولين في فخ الخسائر بسبب انفراد المضاربين بعمليات التدوير الوهمية والتي تجري بشكل شبه اسبوعي عبر عدد من الأسماء المعروفة وغير المعروفة ومن عدة وحدات تداول للبنوك، ويخشى بعض المتداولين من تساهل بعض وحدات التداول في البنوك المحلية مع بعض صناع السوق الذين يودعون فئات ملايين الريالات في حساباتهم وأخذ عليها عمليات تسهيلات أو مرابحة لتضخيم أموالهم وبالتالي تساهم في رفع كفاءة تعاملاتهم مما يجعل بعض البنوك تغض الطرف عنهم في قيامهم بعمليات التدوير الضخمة كما جرى في سوق المواشي امس مثلا، ويعقد المتداولون الأمل الكبير على إدارة الرقابة في ساما التي تعد الحكم على تعاملات السوق والتي بيدها سلاح الانذار والايقاف تجاه المخالفين سواء من قبل وسطاء تداول أو عملاء الأسهم الذين يبحثون عن ثغرات في ثنايا نظام تداول.
|