* القاهرة - مكتب الجزيرة أحمد سيد:
طالب خبراء الادارة العرب بضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة العربية في مجال إنشاء ودعم المشروعات التنموية لمواجهة عمليات التحدي الحضاري والاقتصادي الحالية والتي تتعرض لها الأمة العربية والتي بدأت بضرب العراق واحتلال أرضه.
وأكد الخبراء ورجال الاقتصاد في ختام ندوة «إدارة الاستراتيجيات والمشروعات التنموية الكبرى في المنطقة العربية» التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن عملية إدارة الإستراتيجية توفر للدول العربية مدخلا منطقيا لتحديد مستقبلها..مشيرين الى ان الإدارة الناجحة هي تلك التي تعطي نفسها وقتا للتفكير في أعمالها.
وقال الدكتور محمد التويجري مدير عام المنظمة ان نجاح الدول العربية في أساليبها الادارية يتطلب بالضرورة نجاح منظماتها ومؤسساتها الحكومية ، مؤكدا انه لابد من طرح عدة أسئلة لتحديد طريقنا مثل: أين نحن الآن ؟ وماذا تريد أن تصبح منظماتها ؟ وحينئذ تنفذ السياسات والبرامج العلمية التي من شأنها أن تنقلها من موقعها الراهن إلى حيث تريد أن تصل وذلك في نهاية أفق زمني معقول. وأضاف ان التنمية الاقتصادية المرتبطة بالمشروعات التنموية الكبرى تتطلب وجود استراتيجية إدارية يتولاها جهاز إداري كفؤ قادر على حل المشكلات ومسايرة التطورات المحلية والعالمية في هذا المجال. وعلى ذلك فإن هناك ترابطا عضويا أساسيا بين نشاطات التنمية الاقتصادية للمشروعات التنموية ونشاطات الاستراتيجية الإدارية الموضوعة. وأوضح ان الاهتمام تزايد في السنوات الأخيرة بمحورين في السياسات الاقتصادية والتنموية، يتعلق أولهما بالتكيف الهيكلي والتصحيح الاقتصادي والتحول لآليات السوق. أما المحور الثاني فيتعلق بالاستراتيجيات والسياسات التنموية. وقد تبلور نتاجاً للاهتمام بهذين المحورين رصيد المعرفة والخبرات حول مضامين السياسات الاقتصادية والتنموية التي يمكن أن تهتدي بها الدول النامية وكذلك الدول التي تمر بتحولات هيكلية عميقة. ويعد عدم وضوح هذه الرؤية الاستراتيجية في إدارة المشروعات التنموية أحد الأسباب الرئيسية في تعثر أداء السياسات الاقتصادية والتنموية. وأشار أحمد راشد سيف الزعابي الأمين العام المساعد بمجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة الى انه من الأمور المعروفة والبديهية في الحياة، أن أولئك الذين يجتهدون ويخططون للمستقبل هم الأكثر احتمالا للوصول إلى ما يريدون أكثر من أولئك الذين لا يخططون على الإطلاق.. موضحا ان الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولا يتم إحسان العمل وإتقانه إلا بالتخطيط الجيد له لوضع كل شيء في موضعه الصحيح .
|