* أنقرة أ.ش.أ
أكد عبد الله جول نائب رئيس وزراء ووزير خارجية تركيا امس أن الوجود العسكري التركي سوف يستمر في شمال العراق بسبب استمرار المشكلات الأمنية انطلاقا من هذه المنطقة نحو تركيا واستمرار تهديد منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة لتركيا ووجود فراغ للسلطة في شمال العراق.
وقال جول انه مع تطور الأمور في العراق وعودة الحياة لطبيعتها سوف تجري الحكومة التركية تقييماً جديداً لهذا الموضوع.
وأضاف ان تركيا سوف تواصل تقديم المساعدات الانسانية للعراق عن طريق جمعية الهلال الأحمر التركية، كما سيتم تأمين كافة المواد الغذائية ووسائل النقل التي طلبتها الأمم المتحدة بشكل سريع، وأشار الى أنه من الممكن أيضاً فتح بوابة جديدة ثانية مع العراق.
وشدد جول على أن تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لقوة السلام والاستقرار الدولية في العراق في حالة وجود حاجة لذلك وفي حالة تجاوز مبدأ مشاركة الدول ما عدا دول الجوار، مشيرا الى أن تركيا سترسل اذا اتضحت الصورة خبراء عسكريين ومدنيين الى العراق وسوف تواصل في الوقت نفسه المباحثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا لتقديم الدعم لعمليات اعادة اعمار العراق بعد الحرب.
ومن ناحية اخرى أعرب عبدالله جول وزير خارجية تركيا في تصريحات صحفية له امس عن اسفه البالغ إزاء مقاطعة رئيس الجمهورية ورئيس الأركان وقادة الجيش احتفال البرلمان بعيد السيادة الوطنية والتوتر الذي ظهر في الحياة السياسية بسبب مذكرة التعميم التي وجهها لسفراء تركيا بالخارج لتقديم المساندة للفكرة القومية الاسلامية.
وقال عبد الله جول في حديث خاص لصحيفة ميلليت الصادرة امس ان حكومة حزب العدالة لا توجد لها نوايا خاصة من وراء اصدار هذه المذكرة وتعميمها على سفراء تركيا بالخارج، مؤكداً أنه سوف يشرح خلفيات هذا الموضوع أمام الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن القومي التركي غداً الأربعاء.
ومن ناحية أخرى ورداً على سؤال حول مسألة ضباط الاتصال الأتراك الذين تقول الولايات المتحدة انهم كانوا يزودون التركمان بالأسلحة قال عبد الله جول ان هؤلاء الضباط كانوا يرافقون قوافل المساعدات الغذائية والطبية المتجهة من تركيا الى العراق والتي يجب تأمينها بالشكل اللازم، وأوضح أن تأمين هذه القوافل غير ممكن بدون استخدام السلاح.
وأكد أن ضباط الاتصال الأتراك كانوا يحملون السلاح لهذا الغرض وليس لتزويد التركمان في شمال العراق بالسلاح حسبما تردد.ومن ناحية أخرى أشار عبد الله جول الى أن حكومته أجرت تقييماً لمرحلة ما بعد الحرب وسوف يتم تنفيذ خطة شاملة بهذا الشأن بعد تصديق الحكومة عليها مع عودة الحياة لطبيعتها في العراق.
واشار الى أن السفارة التركية في بغداد سوف تستأنف عملها خلال فترة قصيرة وسوف يعود السفير التركي وطاقم السفارة الى بغداد لتولي مسؤولياتهم في مرحلة ما بعد الحرب.
|