* كتب صلاح مخارش
على النقيض تماماً من الألبومات الغنائية فان البومات «الدواوين الصوتية» للشعراء مهما كان محتواها واسم الشاعر لا تجد «آذاناً صاغية» الآن كما ان مبيعات تلك الدواوين الصوتية أصبحت ذات ارقام ضعيفة ولا تحظى بجاذبية القبول من المتلقي .
وأضحت شركات الانتاج والتوزيع الفني تطرحها كمجاملة لذلك الشاعر او بعد ان تتلقى الديوان الصوتي كهدية من الشاعر ان لم يكن هو ايضاً قد تكفل بطباعته وتجهيزه وقبلها «صناعته» ومن ثم ما على الشركة إلا توزيعه دون أي مردود أو «ربح» للطرفين عدا بضعة ريالات من بعض «المباع» تذهب للموزع الذي اصلاً لم يخسر من صندوقه!! لذلك وحسب ما اكده لنا اكثر من صاحب ومدير مؤسسة انتاج فني انهم قد اغلقوا باب قبول انتاج اي «البوم» ديوان صوتي نظراً لما يتعرضون له من خسائر بسبب ركود سوق كاسيت الديوان الصوتي وخاصة في العامين الأخيرين وما يتعرضون له من خسائر نتيجة الاعلان المتكرر عن طرح هذا الألبوم أو ذاك بعد ان يلتزموا مع صاحب الديوان بنشر اكثر من اعلان لتسويق الديوان والتعريف بطرحه ورغم ذلك لا يغطي دخل التسويق حتى قيمة الاعلان وبالتالي هم «يحرجون» من ابلاغ صاحب «الديوان الصوتي» بالرقم الحقيقي للمبيعات خشية من ان تصدمه في الوقت الذي يعتقد هو ان ديوانه قد وزع آلاف النسخ وكان «اجمل واحلى البوم» بل ان«غلافه.. احلى غلاف» ايضا حسب ما اكده له اصدقاؤه و«المطبلون حوله»!!
شركات الانتاج والتوزيع الفني التي اصبحت الآن محدودة العدد في المملكة والخليج بعد ان اغلقت هذا الباب وبعضها على وشك اغلاقه فتحت نفس الباب ولكن هذه المرة للدواوين الصوتية للشاعرات.
وكان آخر تلك الدواوين الصوتية للشاعرات ديوان «سكة احزاني» للشاعرة «بشاير الشيباني» التي لم يمض على دخولها لساحة الشعر سوى عام ونصف.
وقد قدمت بصوتها مؤخراً ست عشرة قصيدة في الديوان الذي حظي بحملة اعلانية كبيرة وحتى الآن لم يتضح حجم توزيعه وان كانت معالم محتواه قد اتضحت!! وقد يكون مصيره كمصير ديوان نجاح المساعيد الصوتي «غرشة عطر» الذي طرح قبل اكثر من خمسة اشهر عن طريق احدى مؤسسات الانتاج الفني في جدة محتوياً على نفس العدد من عدد قصائد بشاير لم تكن واضحة «المعالم» و«الفكرة» وكان رقم التوزيع للديوان ضعيفاً جداً ولم يغط حتى تكلفة صور الغلاف المتعددة للشريط!!
|