* طريف- محمد راكد العنزي:
يبدو أن الحفاظ على التراث قد أصبح أمراً ضرورياً لدى البعض من الناس إلى درجة أن سيارة من المفروض أن عمرها الافتراضي والزمني قد انتهى، قام أصحابها بوضعها كمجسم جمالي بجانب منزلهم أو تركها مهملة في قارعة الطريق بقصد الاستفادة من بيع قطع غيارها المستعملة أو أخذ قطع منها لسياراتهم التي تشابهها في النوع والموديل وذلك دون أن يشق على نفسه برفعها إلى مكان آخر، وتكون النتيجة تشويهاً للمنظر الحضاري للمحافظة وجعلها مرتعاً لتجمع القاذورات وللهو الأطفال الأبرياء بها مما يعرضهم لخطر الإصابة منها.. وتكتفي بعض البلديات وللأسف الشديد بكتابة عبارة «تُزال خلال كذا» وذلك دون أن تعاود الإشراف على تنفيذ هذه القرارات فتبقى السيارة في مكانها لشهور عديدة وكأن صاحبها يتحدى بها النظام، الأمر الذي يتطلب من البلديات الحزم بتطبيق القوانين على الجميع وتغريم أصحابها لإزالة تلك القطع الحديدية القديمة التي طالها الصدى وأصبحت تشوه المنظر الجمالي للمحافظة وشاهد عيان على مدى الإهمال الذي يمارسه البعض إما بقصد أو من دون قصد.
|