بدأت دورات التطوير الذاتي وبناء الشخصية تأخذ مكانة عالية لدى أفراد المجتمع باعتبارها الخطوة الأكثر صواباً في تعديل السلوك والتفكير والمشاعر بالصورة التي تجعل من الفرد أكثر قدرة على فهم نفسه وفهم الآخرين، وأكثر قدرة على الانتاجية.
إنه التحول الذي فرضته سنة التطور الكوني، فلا شيء يبقى على ما هو عليه إلى نهاية الدهر.. فأنت لا تنزل النهر مرتين، والفرق بين البشر أن بعضهم يتطور وفق ارادته فيصبوا إلى طموحه ويحقق ذاته، أما الآخر فيتحول حسب سنة التطور فيندثر بكل الصور السلبية لأنه لا يملك قيم العصر ولا يعرف قانون النهر.
الإنسان لا يمكن أن يكون عضواً فعالاً في مجتمعه أو منتجاً بارعاً في وطنه مالم يتماهى مع حركة الحياة وقيمها الجديدة دون أن يهدم ثوابته أو يستبدلها.
وهذه نقطة يتفق معها الجميع.. بصورة باتت هي شعار كل من يلتحق بدورات التنمية الذاتية في بلادنا.
الجمود السلبي الذي يعاني منه البعض في مختلف مناحي حياتهم يشكل باباً من أبواب التأخر.. لاصطدامه بقانون الحياة المتطور باستمرار.. كما يشكل سياجاً صارماً يمنع وصول الماء والهواء باعتبارهما الحياة.
نحن نتطلع أن تكون كلمة «التطور» هاجسنا الدائم واحدى قيمنا المهمة..وواقعنا الذي نتعامل به يومياً.. ولعلها تكون أهم موضوع تتمحور حوله مناهجنا المدرسية وأهم قضية نناقشها على طاولات البحث وبجوار «مراكي» مجالسنا.
|