يأتي الملتقى الذي تستضيفه كلية المعلمين بحائل في هذا الوقت وبما يحتويه من فعاليات وأهداف وتطلعات مختلفة.. وبحجم ومكانة المشاركين في تنفيذ برامجه ليضعنا أمام حدث وطني لافت ومناسبة في غاية الأهمية باتجاه الكثير من القضايا المتعلقة بهاجس المواطن وتنمية الوطن.
الجميل في الملتقى انه يضم نخبة من رجال الدولة وأصحاب القرار وكبار المسؤولين في وزارة المعارف.. وزيادة على مقدار ونوعية الموضوعات المهمة التي يناقشها فهو كذلك يتيح مجالا رحباً وحيوياً لمبدأ الحوار والتواصل فيما بين المواطن والمسؤول وصولاً إلى الهدف الأسمى والغايات الأشمل والأكثر تأثيراً على المجتمع السعودي برمته.
هو في النهاية دليل على ان وزارة المعارف مؤهلة وقادرة على ان تكون مع المجتمع وفي صميم فكره وثقافته ومعرفته وتأملاته.. كما ان الإرادة الجادة والنشطة التي يتحلَّى بها عميد الكلية الدكتور الخلوق عثمان العامر تبقى العلامة الفارقة في إقامة الملتقى وضمان نجاحه وجودة معطياته..
الشيخ
علي بن محمد الجميعة.. هو الشيخ الفاعل والشهم الباذل.. كان وما زال اول المتحمسين وأسرع المبادرين وأكثر الداعمين لفعل الخير وتدشين البناء وتطوير العطاء للإنسان الحائلي بكل فئاته ومختلف همومه واهتماماته.. له في كل زمان ومكان موقف نبيل ويد حانية سخية.. لا يتردد ولا يزايد ولا يناور.. أفعاله تثبت مدى وفائه الحقيقي المتميز لحائل وحبه النقي الخالص لوطنه..
روعة هذا الرجل لا تبرز فقط فيما أنفقه من ملايين على بيوت الله وأعمال الخير ودعم المعاهد والكليات والأندية الرياضية والفروسية وكذلك المناسبات الرسمية والاجتماعية والمناشط الثقافية والإبداعية على مستوى الأفراد والمؤسسات وغيرها الكثير.. روعته تكمن في سرعة فعله وحيوية تفاعله وتجاوبه بمنتهى التواضع وتلقائية المبادرة.. لا ينتظر من هذا كله سوى إرضاء خالقه وخدمة مجتمعه.
قبل أيام هيأ الدكتور عثمان العامر لي وللصديقين الأستاذ فهد السلمان والأستاذ مبارك الرباح فرصة الاطلاع على استعدادات الكلية لاستضافة الملتقى الخامس لختام أنشطة الكليات بالمملكة، والذي انطلق بداية هذا الأسبوع.. كانت الحركة دؤوبة والعمل جادا داخل الكلية لإنجاح الملتقى وكان إسهام الشيخ علي الجميعة حاضرا والحديث عن مواقفه متداولا ليس بدعمه للاستضافة فحسب وانما بمبادرته الخيِّرة ببناء مركز خدمة المجتمع وتجهيزه بأحدث الوسائل التعليمية والأجهزة التقنية المتطورة من حسابه الخاص وبتكلفة تزيد على مليون وأربعمائة الف ريال..
هذا قليل من كثير عطائه وكريم سخائه.. لا نملك هنا إلا شكره والدعاء له وفقه الله وجزاه خيرا وكثَّر من أمثاله الأوفياء المخلصين لحائل المنطقة والناس وللوطن وكل الوطن من أقصاه إلى أدناه.
قمة الإنصاف
ألم أقل لكم إنه المزاج الهلالي.. هذا الذي لم يكن متحمسا لبلوغ المربع أمام الأهلي لكنه فجأة اكتسح النصر بسهولة وفرط بنتيجة تاريخية بعد ان حوَّل خصمه المتباهي إلى حمل وديع اتضحت عيوبه ونقاط ضعفه التي لا يجوز كشفها والحديث عنها..
اللقاء عموما لم يقدم لنا حكما جريئاً ومتمكنا ولسنا بصدد الامتثال والانقياد وراء فوز أزرق لم ولن يكون جديدا بقدر ما نشير إلى مضامين اللقاء وما آلت إليه اجواؤه وتحركاته والتعامل معه استباقيا من قبل الناديين.. ففي الوقت الذي كان فيه الاتزان الهلالي متوفراً والاحترام مكثفا كان المعسكر الأصفر مقيدا بقناعات متدنية وتحضيرات كلامية شائكة ظهرت نتائجها على شكل ومستوى الفريق إداريا وتدريبيا وعناصرياً..!!
النصر لم يظهر بهذا الأداء المتواضع إلا بسبب المبالغة في تصويره وتحاشي التنويه عن أخطائه.. ولم يرتكب الجهوي حماقة الضرب المتعمد ومثله تمادى سيزار بالاعتداء المتهور إلا لأن لديهما قناعة تامة وثقة مطلقة بأن هناك من يدافع عنهما ويلقي باللوم على الحكم كما حدث لمحسن الحارثي وقبله الكثير..!!
فرق كبير بين من يجيد الاستيعاب وآخر يرى الأشياء على طريقة «إن لم تكن معي فأنت ضدي»..!!
حيّوه
ما أكدناه سابقاً من ان إدارة الأهلي الحالية جاءت لتضيف للقلعة المزيد من البطولات.. ها هو يتجسد بجلاء من خلال زخم البطولات المتعددة والمتنوِّعة صغاراً وشباباً وكباراً في هذا الموسم.. يد، طائرة، تنس طاولة، قدم.. وللذهب بقية..
الأهلي بعقلانيته ومستوى بطولاته ووعي رجالاته من الأندية القليلة والقليلة جداً التي تجبرك على احترامها والامعان جيداً بطريقة تفكيرها.. لا يميل إلى التهويل والترويج.. يدع الأفعال تتحدث عن نفسها.. وهذا هو أحد أسرار تألقه وتفوقه على أولئك الذين ملؤوا الدنيا ضجيجا وازعاجا وبكاء على لا شيء!!
ما هو أكيد وجدير بالاقتداء ان منجزات الأهلي لم تأت من فراغ وإنما نتاج مدرسة إدارية عريقة ومرموقة ظلت على مدى عقود مضت وما زالت تقدم للرياضة السعودية نماذج راقية وعقولاً متفتحة هي بمثابة المكتسبات الأهلاوية الحقيقية والكنوز الثمينة لاستمرار الأهلي قوياً ومتماسكاً وصديقاً حميماً للبطولات ومصنعاً فاخراً لإنتاج النجوم وتصدير الإمتاع..
يا كل المتأزمين والتائهين في دهاليز التعصب وسنوات الضياع.. أفيقوا من أوهامكم وانظروا جيداً لما يجري حولكم.. الأهلي على استعداد تام لاعطائكم درساً مجانياً في فن الإدارة لعل وعسى!!..
غرغرة
* طريقة إعداد المنتخب تدل على ان هناك اصراراً غريباً على تكرار نفس الأخطاء الفادحة في مرحلة ما قبل المونديال..!
* إذا كان ما يتردد صحيحا فهذا يعني ان الصقر نواف التمياط بأمس الحاجة لمراجعة حساباته الفنية بأسرع وقت ممكن وقبل ان يفقد الجزء الأكبر من شعبيته..!!
* انخفض مستوى الأجانب فظهر الفريق على حقيقته..!
* عبدالله الشريدة.. نجم كبير ونموذج نادر للتضحية والوفاء رغم محاولات تطفيشه والإساءة إليه.
* في مباراتي القمة.. اتفق الأصفران أمام الأهلي والهلال على تطبيق خطة «إذا ما فاتتك الكورة لا يفوتك الزول»..!!
* ضمان نقاط الرائد ليس فيلماً هندياً هذه المرة..!!
|