قتل مدرسة كولومبية بسبب رفض والدها اغتيال شخص

* بوجوتا - رويترز:
أعلنت الشرطة الكولومبية ان أشخاصا يشتبه بانهم متمردون ماركسيون قتلوا مدرسة عمرها 31 عاما بعد خطفها لاجبار والدها على اغتيال أحد أمراء الحرب اليمينيين المتطرفين.
وقالت الشرطة المحلية لرويترز انه تم العثور على جثة أنا سيسيليا دوكي وهي أم لطفلة صغيرة ملقاة في شارع قرب بلدة كوكورنا الصغيرة في شمال غرب كولومبيا وهي مصابة برصاصة خلف رأسها.
وأبلغ والدها الشرطة ان متمردين خطفوها صباح يوم الاثنين وهي ذاهبة الى عملها في مدرسة ريفية، وتسلم مذكرة من متمردي جيش التحرير الوطني تمهله يومين لقتل أو أسر شخص يميني متطرف معروف باسم «ماتيوت».
ونقلت صحيفة آيل تيمبو الكولومبية اليومية عن الرسالة قولها «سنبادل حياة ابنتك بحياة ماتيوت، اذا قتلت ماتيوت سنطلق سراح ابنتك سالمة وسليمة».
وعثر على رسالة أخرى بجوار جثة دوكي وهي رسالة وداع كتبتها الأم القتيلة لابنتها التي يبلغ عمرها عشر سنوات، وقرأت الطفلة جزءا من الرسالة في التلفزيون المحلي.
وقرأت الطفلة آخر كلمات لأمها بصوت ثابت ولكن خجول والتي قالت «افتقدك واحتاج لك أكثر من أي وقت مضى. أريد ان أكون بجوارك وألا نفترق أبدا لأنك سبب حياتي».
وأدان الرئيس الفارو أوريبي هذه الجريمة «الشريرة» وقال انه أمر قوات الأمن بتعزيز أمن المدرسين والنقابيين والصحفيين .
وقال اتحاد المدرسين بكولومبيا ان 16 مدرسا قتلوا هذا العام غالبا بسبب اضطرارهم للعمل في مناطق ريفية خطيرة تسيطر عليها جماعات مسلحة متناحرة.