أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لاغاثة الشعب العراقي ان المملكة العربية السعودية ولله الحمد دولة اسست على الاسلام عقيدة ومنهاجا وتدرك جيدا واجباتها الاسلامية والانسانية. وقال سموه في لقاء هاتفي مباشر اجراه امس التلفاز السعودي عبر قناته الاولى مع سموه خلال الحملة الخيرية التي امر بها خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات لمساعدة الشعب العراقي وبدأت بعد عصر أمس «ان ما تقوم به المملكة تجاه المحتاجين من المسلمين وغيرهم بدافع ذاتي مرضاة لله سبحانه وتعالى وامر تعبدي يتطلب الاخلاص لله وحده لا شريك له وليس من اجل ارضاء الآخرين أو التجاوب مع متطلبات خارجية». واضاف سموه قائلا «ان قيام هذه الحملة من التبرعات الخيرية والمساعدات الانسانية لاخواننا المحتاجين من ابناء الشعب العراقي الشقيق تأتي ادراكا من قيادة هذه البلاد اعزها الله ومواطنيها الافاضل بحاجة اخواننا العراقيين في عونهم ومساعدتهم في محنتهم.. وليس تجاوبا مع أي طلب من اجل ارضاء فئة.. والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه.. ومن هذا المنطلق نرفع في المقام الاول نطلب ما عند الله من خلال التقرب إليه بالاعمال الصالحة». وقال سموه «ان مساعدة المحتاج وتفريج هم المكروب وجبر خاطر المنكوب من الاعمال العظيمة عند الله لان فيها جبراً.. وسداً لحاجته وقضاء لعلته... ومن يرحم الناس سيرحمه الله.. وكلنا يعلم حاجة الشعب العراقي للمساعدة والاغاثة وتعلمون روابط الاخوة والجوار وقبل ذلك العقيدة والدين توجب علينا جميعا الوقوف الجاد بجانب اخواننا في العراق الشقيق ونحن اولى بمساعدتهم من غيرنا».
وسأل سموه الله العلي القدير ان يكشف ما بهم من ضر وان نراهم في احسن حال وان يعود العراق إلى الساحة العربية والاسلامية ويمارس دوره الطبيعي وواجباته تجاه دينه وأمته ما ذلك على الله بعسير. واشار سموه إلى ان المملكة تنطلق من كل ما تقوم به من مبادئها الاسلامية الثابتة وتقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى.. وقال «لذلك فهي مستمرة على هذا النهج وتسعى إلى تطوير برامج عمل جيدة لتحقيق غايات سامية من القيام بهذه الاعمال الخيرية.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «في اعتقادي انه لا يوجد عاقل يقول بمنع مساعدة المحتاجين أيا كان ومساعدتنا للمنكوبين في العالم ليست لاغراض دنيوية أو لمكاسب دعائية تزول بزوالها.. هذه المساعدات محكومة بثوابتنا الإسلامية وقيمنا الاصيلة ولم نتوقف عن هذا الامر مادام اننا مقتدرون.. هناك محتاجون ولن تتأثر اعمالنا بما يشاع عنها ومع هذه الحملة وما سبقها من حملات ولجان مساعدات للبوسنة والهرسك وكوسوفا والشيشان وافغانستان وغيرها من البلاد التي تعرضت لظروف واحوال توجب المساعدة وقدمناها لها إلا بتأكيد قوي على استمرارنا في هذا النهج الخير».
واضاف سموه قائلا «أسأل الله جل شأنه ان يكلل مساعينا بالنجاح وان يجزل بالاجر والمثوبة لكل من اسهم في هذه الاعمال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم وان يبارك لجهودكم وان تجد هذه الحملة تجاوبا مباركا من ابناء هذا الشعب الكريم واخوانهم المقيمين معهم في هذه الارض المباركة».
وجدد سموه التأكيد على ان كل هذه الاعمال لا يمكن ان تنطلق أو تنتظر دعوات من أي جهة كانت بل هي نابعة من احساس هذه البلاد التي هي المملكة العربية السعودية وواجباتها.. احساسا من قيادتها ومن شعبها.. وقال «الحمد لله هذا ما اثبته الواقع في امور مماثلة فنحن لم ننتظر ان تأتينا النداءات من أي جهة كانت». وثمن سموه ما يقوم به التلفاز السعودي معربا عن شكره لجميع المشاركين في هذه الحملة.
واختتم سموه حديثة قائلا «ثقتنا وما عودنا عليه الشعب السعودي لابد ان يوجد في هذه الحملة التي هي وقوف مع شعب شقيق لمساعدته» مقدما سموه شكره للجميع.
|