اعتبر الكويتيون كل من وقف ضد الحرب في العراق هو ضد الكويت ولم يستطيعوا أن يفرقوا بين شعور أهل أم قصر الطافح بالكره لصدام والطافح بحب ترابهم وحمايته من الغرباء..
هذا مأزق عظيم تورط فيه العرب أجمعون فالعراق تربة قلب كل عربي عشق التاريخ واللغة والشعر
فكيف له بتخيلِ أقدام المارينز الأمريكية تخطو عليها.. إنها الجراح المفتوحة والمدماة..
فكيف انبرى الكويتيون لترديد عبارة.. الجرح جرحنا ومن لامنا فليس منا.. حتى وإن كان صدام ونظامه قد ارتكبوا جرائم لن تنسى بحق الكويت العزيز..
لكننا بما فينا الأعزاء في الكويت الشقيق مجروحون.. والعراقيون ذاتهم أكثرنا جراحاً..
لكنهم بكوا حين رأوا المغول الجدد ينهبون ويسرقون ويهربون التاريخ العربي..
** من منا لم تسل له دموع ساخنة وهو يرقب كيف يسرق الآخرون تاريخنا.. وتاريخ العراق..
إن الخونة زمرة صدام وبقيادته هم الذين فروا من وجه أمريكا.. وأهدروا مفاتيح بغداد..
ووجد الشعب العراقي نفسه في مواجهة لا مناص منها مع الحرية التي تتشدق فيها أمريكا..
واستيقظوا على رجال هولاكو يعودون من جديد..
وإذا كان المغول مردة الرؤوس فإن الأمريكان مردة الوجوه والقلوب أباحوا نهب التاريخ..
ثم عاودا ليطالبوا بعودته..
تماماً مثلما يفعلون مع كل شيء وأي شيء.. يضيعونه أولاً ثم يناضلون لاحقاً لإعادته..
وصدام كان من بين أيديهم في حرب 91م لكنهم أضاعوه بسهولة وعادوا من جديد أشد شراسة ليقتلعوه بعد حرب وقتل وتشريد ونهب للتاريخ.
11671 الرياض 84338
|