سقوط نظام بغداد واحتلال العراق.. على قدر ما حمل من سلبيات ومشاكل وأضرار ومآسٍ ومصائب وكوارث يصعب حصرها.. إلا أن له.. القليل من الإيجابيات.. منها تخليص الشعب العراقي من نظام ديكتاتوري دموي متسلط لايعرف إلا لغة القتل والاغتيالات.. ولعل المقابر الجماعية التي كشفت.. تفضح ادعاءات أركان النظام بأنه نظام لا علاقة له بالدموية والذبح والعنف.. ثم تخليص المنطقة كلها من نظام غير مأمون وغير مؤتمن.. وليس محل ثقة أحد.. بل يمكن وفي أي لحظة أن ينقض هنا أو هناك..
** أما الحسنة التي تعنيني هنا.. فإننا استرحنا بفضل الله من عبدالباري عطوان وزمرته بدون عدد.
** لقد أُخرس عبدالباري عطوان ولم يعد في وسعه أن يدس ويكذب.. أو يخرج علينا بكلام كله افتراء.
** سقط صدام حسين ونظامه.. ولم يعد هناك من يدعم عبدالباري ورفاقه.
** عبدالباري عطوان.. كان يظهر أمامنا في الشاشة.. وليس في ذهنه سوى صدام حسين فقط..
** اليوم.. ماذا سيقول عطوان؟
** وبأي لغة سيتحدث؟
** لقد كان عطوان الأجير عند صدام حسين.. أكثر شخص ألحق ضرراً بالشعب العراقي وبصدام حسين نفسه.. عندما كان ضمن جوقة تُزين لصدام حسين.. العنف الدموي والإرهاب والجنون والغطرسة والعنتريات.. حتى مضى في غيه وغوايته.. واستمر في جنونه وغطرسته.. وكان الثمن.. جماجم العراقيين وجماجم الإيرانيين والكويتيين.. وكان سيستمر في هذا العنف.. وفي تلك الدموية.. يعيش على أشلاء الآخرين.. وكان عبدالباري عطوان وزمرته.. يزينون له هذا العمل ويدافعون عن هذا التوجه.. على أساس أنه بطولة ودفاع عن العروبة وعن شرف الأمة وعن فلسطين وعن قضايا الأمة.. بينماهو.. بغي وجنون وعنف وإرهاب وخيانة للشعب وللأمة.
** إنني أعرف.. أن عبدالباري عطوان.. يملك موهبة الكذب والتزييف والمراوغة.. ويجيد التلوُّن لكن ظهوره مرة أخرى بعد سقوط صدام.. يبدو فيه الكثير من الصعوبة بعد أن فُضح.
** كل ما قاله عطوان وزمرته قبل سقوط صدام.. كان كذباً «100%» واليوم.. هو.. انكشف وانفضح فماذا سيقول؟ هل سيعتذر للعراقيين؟! وهل سيعتذر للأمة؟
** هل سيقول إنه.. هو الآخر مغرر به من قبل النظام؟
** هل سيعيد الأموال التي قبضها من نظام صدام؟!
** ثم ماذا سيطرح في جريدته «القدس؟!!» وكيف سيكون الطرح؟!!
** إنني أقترح عليه.. أن يعلن في صحيفته وفي الصفحة الأولى ويقول: «رئيس تحرير بصحيفته اليومية.. للتقبيل..!!».
** إن كان هناك حسنة واحدة لسقوط صدام وزمرته.. فهو سقوط أقنعة هؤلاء المرتزقة.. من أمثال «قطوان» وجوقته.. من الذين كذبوا وزوروا على الأمة عقوداً.
** لكنْ إنسان في تفاهة هؤلاء.. لا يمكن أن يشعر بالخجل.. لأنَّ من يبيع فكره ومبادئه وأخلاقه.. لا يستحي من أي شيء آخر.
** ستفاجأون بعبدالباري عطوان وابن مسفر و«طَقَّةْ» بكري «والثور» إياه.. يقولون لكم شيئاً آخر.. وإذا لم تستح.. فاصنع ما شئت..
|