* الرياض - الجزيرة:
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي وأعضاء مجلس أمناء الندوة الذين يعقدون اجتماعهم الأول بمدينة الرياض في هذه الأيام.
وجرى خلال الاستقبال بحث العديد من الأمور والمسائل المتعلقة بمناشط وأعمال الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مشيداً معاليه بالأعمال والإنجازات التي قامت، وتقوم به الندوة في مجال اختصاصها لتحقيق أهدافها وغاياتها التي من أجلها أنشئت. وأقام آل الشيخ حفل غداء تكريماً لأعضاء مجلس أمناء الندوة بحضور الوكلاء والمسؤولين في الوزارة.
وأكد معاليه ان هذه الاجتماعات ضرورية وأن تكون في مواقيتها الدائمة دون تأخير لأن الزمن الآن يحتاج إلى تفعيل الرقابة الدائمة على الأعمال في جميع فروع الندوة سواء في الداخل أو في الخارج وذلك لشدة التحديات التي تواجه العمل الخيري اليوم في العالم.
واستطرد معاليه قائلاً: كما هو معلوم الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها فالله جل وعلا يقول {وّمّن يٍؤًتّ الحٌكًمّةّ فّقّدً أٍوتٌيّ خّيًرْا كّثٌيرْا } وأهل العلم يعرفون الحكمة بأنها وضع الأمور في مواضعها المناسبة للغايات والأبعاد المحمودة منها فالحكمة ليست ضعفاً ولا هروباً وليست الحكمة مجازفة وجرأة وإنما الحكمة هي الموازنة مابين المصلحة الحالية والمصلحة المستقبلية وهذا في الإطار الأول والإطار الثاني اننا نعلم ان هذا الدين كما هو في علم الجميع أنه منتشر سواء بقينا أم لم نبق انسحبنا أو لم ننسحب سواء عاداه من عاداه أو لم يعاده أحد فدين الله جل وعلا منتشر لأن الذي شهد بذلك هو رب العالمين.
وأكد معاليه على ضرورة المحافظة على رأس المال على المكتسبات التي تحققت على الانتشار الذي حصل على الصلة والثقة التي تحققت عبر العمل في السنوات الماضية في إطار الندوة العالمية أو في إطار غيرها من المؤسسات المحافظة على هذه المكتسبات.
وتطرق معاليه لأهمية نوعية الخطاب الذي نخاطب به العالم، فبعضهم يقدح في ممارسة الديموقراطية في أمريكا مثلاً أو في الغرب ويقدح في الحرية في بعض الأحاديث التي يريدونها وهذا منطق عن الراصدين يعتبرونه نوعاً من المواجهة يجب أن تدرس الأمور قانونياً بشكل أدق ألا نكون مع أول ناقد أنه أحياناً يحلو لنا أننا في نقد نقول مثلاً هذا يخالف أسس الديموقراطية هذا يخالف أسس الحرية بينما لو درست المسألة دراسة قانونية بحسب ما عندهم لم يكن مخالفاً فينبغي أن يكون المتحدث منا محترما لألفاظه التي يقولها إذا كان الشخص لايفهم الشيء بعمق أحسن أنه لايدخل فيه حتى لايعتبر هذا من التصعيد ضد المؤسسات الغربية بشكل عام أو الأمريكية بشكل خاص نوعية الخطاب مع المخالف لابد ان يكون فيه وعي الأمر الثاني أن يكون هناك مراقبة مالية التساهل المالي أداء الأمانة فيه واجب سواء في هذه الأحداث أو في ما قبلها لكن يتوجب الحيطة أكثر في الأمور المالية التي يكون عليها مؤاخذات كإعطاء الأموال النقدية أو نقلها من شخص لآخر ممن لايعرف أو قد لايكون له أرصدة له في البنوك معروفة أو نحو ذلك يجب ان تعالج في الإطار في جميع المناطق وأن يكون الأمر محاسبياً دقيقاً حتى لا نواجه بسؤال أو بانتقادات قد تكون من واقع الحال غير مقره لكنها وجدت بسبب تساهل فرع أو تساهل مكتب في مكان ما التساهل اليوم لا مكان له يجب شد الحزام في كل تصرف مالي وأن يكون المرء دقيقاً في هذه التصرفات خشية أن تنتقد المؤسسات الخيرية والعمل الخيري بشكل عام وأعمال الندوة العالمية بشكل خاص ماضية لأن هذه مكفولة بكفالة الله جل وعلا لها أولاً ثم ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وجميع المسؤولين في الدولة الجميع حريصون على أن يبقى العمل الخيري وأن هذه المكتسبات من نشر الإسلام التي انطلقت من هذه البلاد يجب ان تبقى وأن يحرص عليها لكن ما لا يقر من التصرفات أو الأعمال فهذا يجب ان يعالج وألا يقر فيما لا يكون في مصلحة الدعوة إلى الله جل وعلا.
|