* الرياض شيخة القحيز:
قدر عدد من الفائزات والمشاركات بمسابقة الأمير سلمان المحلية التي أقيم حفل ختامها النسائي مساء أمس الأول برعاية الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز بحضور عدد من الأميرات والأكاديميات وطالبات المدارس والكليات الاهتمام الذي تلقاه المسابقة من لدن ولاة الأمر بالمملكة وأجمعن على ان الرعاية الكريمة التي يحظى بها حفظة كتاب الله في بلادنا تعد إحدى الإضاءات النيرة للعمل على خدمة القرآن الكريم.
وأعربن عن شكرهن لحسن التنظيم والاستقبال لجميع المشاركات مما وفر أجواءً ساعدت على حسن الأداء..
ففي ركن المتسابقات التقيت ببعض المشاركات في المسابقة وبعض الأمهات لأخذ انطباعهن بهذه المناسبة السعيدة حيث التقيت بالأخت رقية بنت عيسى حسن الهوساوي طالبة في كلية الدراسات الإسلامية بمكة المكرمة وهي تدخل المسابقة لأول مرة عبرت عن شعورها بهذه المناسبة قائلة: كان شعوري لا يوصف، فرحت فرحاً شديداً بمشاركتي، والفضل لله أولاً ثم لوالدتي وجدتي ومعلماتي حيث وصلت لهذه المرحلة، وأطمح ان أكون الأولى في الفرع الأول فبحمد الله دائماً أنا الأولى في مدرستي وفي حلقات التحفيظ بمكة.
وتضيف رقية: لقد تأثرت بالقرآن في حياتي فقد علمني الصبر وعلمني حسن الخلق والحلم وأسأل الله ان أكون يوم القيامة ممن يقال له اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا وأسأل الله أن أكون ممن يقيم حروفه وحدوده.
«الجزيرة» :لقد فازت الأخت رقية الهوساوي بالمرتبة الأولى في الفرع الأول بحمد الله.
ونلتقي بالأخت الأستاذة سارة عبدالله الهاشم وهي معلمة دين بالمنطقة الشرقية - الدمام مشاركة في الفرع الثاني تقول: اشتركت في المسابقة العامين الماضيين الفرع الرابع وكنت الأولى وفي العام الماضي في الفرع الثالث. أما عن سبب اشتراكي في المسابقة فهو المحافظة على الحفظ والتنافس في الطاعة.
وعن مدى تأثرها بالقرآن تقول: علمني حفظ القرآن الصبر لأنه يحتاج إلى متابعة شديدة دائمة وفيه كثير من التشابه، ولكن من فضل الله عليّ ان يسر لي الحفظ، ونصيحتي لكل من أرادت الحفظ ان تخلص النية لله لكي تتمكن من الحفظ المتقن.
ومن جانب آخر نلتقي بأمهات الطالبات المشاركات في المسابقة ونتعرف على مشاعرهن بمناسبة مشاركات بناتهن في المسابقة.
تقول الأستاذة جميلة حسن الحجاجي مدرسة بالمتوسطة الثالثة بمكة وابنتها مشاركة في الفرع الأول: الحمد لله الذي وفقنا لهذا، شعوري كأم طالبة مشاركة في الفرع الأول حفظ القرآن وتفسيره لا يوصف أسأل الله ان يرفع قدرها في الدنيا والآخرة وكم أنا سعيدة بهذه وبتفوق ابنتي فجميع تصرفاتها تنبعث من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، أسأل الله ان يثبتها على الدين والإيمان.
أما بقية أولادي بنين وبنات ولله الحمد من حفظة كتاب الله تعالى والكل يحاول الدخول في هذه المسابقة المباركة.
وأشكر سمو الأميرة على هذا التشجيع لبناتنا. وفق الله الجميع.
ونلتقي بإحدى أمهات الطالبات المشاركات في الفرع الرابع وهي أم أمل صالح من القصيم وهي مديرة دار تحفيظ للقرآن بالبكيرية قالت عن شعورها نحوهذه المناسبة: عندما حفظت ابنتي القرآن شكرت الله عز وجل على تسهيله الحفظ لابنتي وكان دور مدارس التحفيظ كبيرا وشجعها والدها، واشتراكها في المسابقة حافز قوي على مراجعتها للقرآن وضبطها له فاستمرت تقرأ ليلا ونهارا.
وما هو شعورك لو لم تفز بنتك بأي مركز؟! قالت أم أمل صالح: حتى لو لم يكتب لها الفوز فنعمة كبرى ترديدها القرآن وانشغالها به فكل حرف لها به عشر حسنات. وختاماً أشكر القائمين على مثل هذه المسابقات القيمة وأسأل الله ان يجعل نياتهم خالصة لله ويجعلها في ميزان حسناتهم انه سميع مجيب.
| 
