إن المتتبع لمسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية يدرك بجلاء الدور الريادي والهام الذي تضطلع به وزارة المعارف في المملكة في إحداث هذه النقلة النوعية في المجتمع السعودي خلال فترة وجيزة، وذلك عن طريق توفير هذا الكم الهائل من الكوادر البشرية التي يحتاج إليها المجتمع السعودي ومحاصرة الأمية إلى أدنى مستوى لها فرغم الدور البارز الذي تتولاه الوزارة في نشر التربية والتعليم لسكان المملكة من الجنسين، وكذلك الجاليات السعودية في الخارج عن طريق الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج إضافة إلى خدمات التعليم الموازي والذي يسير جنباً إلى جنب مع التعليم العام، تجد أن ذلك الدور الحيوي والهام لم يَثْنِ الوزارة من القيام بعملية المراجعة الذاتية لجميع الخطط والبرامج المطبقة وذلك لضمان الوصول للأداء المتقدم والمتميز وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد وثوابت هذه البلاد وهي الثوابت التي أكدت عليها السياسة التعليمية للمملكة.
هذه العملية أقصد عملية المراجعة الذاتية هي عملية شاقة ومعقدة في حد ذاتها خصوصاً إذا أدركنا أن النتائج المرجو تحقيقها تحتاج إلى سنوات وخلالها تتغير كثير من المفاهيم وتتبدل كثير من المعطيات وفق الله العاملين في هذه الوزارة لما فيه خير أمتنا ووطننا تحت قيادتنا الحكيمة.
(*)مدير إدارة التخطيط المدرسي
بالإدارة العامة للتعليم بحائل
|