رجل فذ هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل يحفظه الله، فهو ذو طبيعة ماهرة قادرة على أن يجعل من الواقع شيئاً مختلفاً، ويضفي من الحيوية والفاعلية على الأشياء ما يحول العادي إلى مبهر، والساكن إلى متحرك مليء بالحيوية والقدرة على العطاء.
إن فهمه العميق للمجتمع، وقضاياه وتبنيه لهذه القضايا كرجل مسؤول يقف على قمة المسؤولية في منطقة حائل، يؤكد الطبيعة الفريدة المميزة لهذا الرجل الذي يعمل بلا كلل، ونصب عينيه كافة التفاصيل الدقيقة بعقل مهندس يخطط للمستقبل، ويعرف جيداً موطئ قدمه، وأين يفعل وكيف ينفذ ما يريد.
إن ما تم إنجازه على أيدي أميرنا المحبوب من إنجازات، وما نراه من تخطيط يعكس طموحات أبناء المنطقة التي تبناها سموه، وما الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل إلا ثمرة من ثمار جهوده الفعالة البناءة، واليوم حين تمتد يده الكريمة إلى الملتقى الخامس لختام الأنشطة الطلابية لكليات المعلمين، يحوله من نشاط تعليمي تقليدي إلى شعلة من نور الثقافة، وحيوية اللقاءات بين أجيال تحمل من الخبرة والمعرفة، وأبناء يتوقون لينهلوا من هذا المعين الثري العذب.. إن هذا الملتقى يقوم بدور جسر التواصل، تعبر عليه أجيال الخبرة، وأبناء المستقبل ليلتقوا هنا في حائل الكرم، وتتحول الفرصة التي لا تتكرر إلا بعد زمن طويل إلى احتفال رائع يعكس حيوية الأفكار، وطموح الآمال، ويعرض في ذات الوقت التجارب الإبداعية لأبنائنا ويذكي روح التنافس لمزيد من الابتكار.
وهنا أود أن أتوجه بكلمة شكر صادقة لأولئك الذين شاركونا في إصدار هذا الملحق، والذي لولا جهودهم لما كان لأحد فضل خروجه إلى النور، فتحية صادقة من القلب لهم وتحية كرم حائلي يحتضن ضيوفنا الأعزاء وشكراً أيها الأمير النبيل.
*مدير مكتب الجزيرة بحائل
|