إن من ثمار العلم العمل وتطبيق ما يتعلمه الا
الإنسان من أهم المهمات، حيث إن هذا التطبيق يستفيد منه المتعلم فائدة خاصة وأخرى عامة.فالأولى هي أنه يستطيع من خلال هذا أن يرسّخ ما يتعلمه في ذهنه وفكره.وأما الأخرى فإنه يستفيد من ذلك عندما يتعامل مع الآخرين ويعرف لهم حقوقهم وواجباتهم وذلك أدعى لأن تستمر حياة البشر في ظل من التعاون والتآلف.وإن كليات المعلمين بوصفها - بيوت الخبرة - تعمل على ترسيخ هذا المبدأ من خلال مسارين.الأول وهو أنها تعنى بالمادة الأكاديمية العلمية من خلال مقرراتها الدراسية.والثاني أنها تعنى بتطبيق هذه المبادىء والقيم والعلوم من خلال إيجاد بيئة يستطيع من خلالها المتعلم - معلم الغد - أن يمارس العلوم حقيقة، وهذه البيئة هي الأنشطة الطلابية المستمدة من المادة التعليمية وجماع ذلك أنها جعلت في نهاية كل عام ملتقى طلابياً لختام الأنشطة على مدار العام وذلك لكي تكون الدائرة أوسع وأشمل بحيث يجتمع الطلاب مع نظرائهم لكي يمارسوا ويطبقوا ما تعلموه من قيم ومبادىء تربوية مشتملة على الإيثار والنصح والتضحية وغيرها كثير.وإضافة إلى ذلك فقد جاء الملتقى الخامس لختام الأنشطة الطلابية لكليات المعلمين والمقام في مدينة حائل باستضافة كلية المعلمين في حائل ليترجم ذلك إلى جانب تفعيل دور هذه الكليات الريادي في توسيع دائرة الفائدة لتشمل المجتمع التي هي إحدى لبناته بين أفراد ومؤسسات، لتجعل البرنامج الثقافي المميز مصاحباً لهذه الفعاليات وكذلك برنامج الندوات التربوية، ويضم هذان البرنامجان - الثقافي والتربوي - كوكبة من المبدعين والمثقفين والتربويين لتكون بذلك آخذة على عاتقها عظم هذه المسئولية.
(*) المنسق العام للملتقى الخامس
|