* جدة نانا السقا:
يترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة العربية السعودية في اجتماع الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي سيعقد خلال الأسابيع القادمة في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز قد افتتح أمس في جدة اجتماع كبار الموظفين للتحضير لاجتماعات وزراء الخارجية.
وقال بلقزيز: إن الاجتماع يأتي في ظروف عصيبة يمر بها العالم الإسلامي توجب على الأمة الإسلامية تقييم الوضع العام لقضايا هي بروح تتسم بالمسؤولية والجد وتقديم الأولويات لتعزيز العمل الإسلامي المشترك بشكل عملي فاعل.
وأضاف أن العالم الإسلامي دخل منذ منتصف شهر مارس الماضي منعرجاً استنثائياً خطيراً اثر أحداث العراق البلد العضو في المنظمة وسيكون لتداعيات هذه الأحداث انعكاسات سياسية واقتصادية واستراتيجية بعيدة المدى اقليمياً ودولياً تتم تدارسها لمواجهة التحديات الجديدة.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب جهوداً استثنائية وقرارات وتوصيات تسمو إلى مستوى الحدث والمسؤوليات الجديدة التي تقع على كاهل الأمة الإسلامية لمساعدة شعب العراق والوقوف إلى جانبه في السراء والضراء وإعانته على الخروج من محنته وأن تتوحد الجهود الإسلامية للدفاع عن مصالح العراق وتأكيد المتطلبات العاجلة التي من أهمها الإلحاح على ضرورة جلاء القوات الأجنبية عن العراق في أقرب وقت ممكن والحفاظ على وحدة العراق وأراضيه ووحدته الوطنية والتأكيد على أن موارد العراق الطبيعية ملك للشعب العراقي وحده الذي له الحق الكامل في إدارتها واستغلالها لمصالحه وضرورة أن يكون لمنظمة الأمم المتحدة الدور الأساسي في إدارة الشأن العراقي الداخلي والخارجي في الفترة الانتقالية، وأن يكون لها دور محوري في جميع الترتيبات الخاصة باستغلال موارده إضافة إلى التأكيد على أن يكون لدول منظمة المؤتمر الإسلامي حضور فاعل أساسي في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي وهويته وثقافته ونصيب كبير في عملية إعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب.
وأشار بلقزيز إلى أن المنطقة تعاني من أحداث خطيرة وفي طليعتها استهداف سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق سلسلة من التهديدات الخطيرة والاتهامات المختلفة لها.
وجدد رفض المنظمة هذا النهج والتأكيد على التضامن مع سوريا ووقف الحملات ضدها.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تتمكن اللجنة الرباعية من إنجاز الخطة التي بدأتها للعودة إلى مسلسل السلام ونشر خارطة الطريق وتطبيقها في أقرب وقت بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وبما يتماشى مع مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد التي أصبحت مبادرة عالمية إسلامية عربية لاقت الترحيب.
ولفت إلى أن الاجتماع سوف يناقش كافة القضايا الإسلامية في كافة دول العالم ونوه بالرعاية المتواصلة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لدعم منظمة المؤتمر الإسلامي وجهودها في دعم العمل الإسلامي وتهيئة أفضل الظروف للقيام بأعمالها.
|