* بغداد من آن بياتريس كلاسمان د.ب.أ:
فيما عدا هجمات تشنها فلول محدودة مما تبقى من القوات شبه العسكرية، يمكن القول إن الاشتباكات المسلحة في العراق قد انتهت تقريباً، لكن الخطر لا يزال قائماً على المدنيين من ترسانة أسلحة صدام حسين التي لم تنفجر، فيوم «السبت»، لقي العشرات من العراقيين مصرعهم واصيبوا بجراح إثر انطلاق صاروخ من مخزن للاسلحة مما أدى لمحو أسرة بأكملها تقريباً من الوجود.كما يواجه الجيش الأمريكي تحدياً هائلاً في مصادرة وتدمير المتفجرات والقنابل والصواريخ التي خبأها النظام المخلوع في المدارس والخنادق والأحياء السكنية. في موقع الانفجار المدمر، راحت جدة عجوز التحفت بثوب أسود تصرخ وهي تمسك بطفل رضيع في يدها قائلة «هذا هو حفيدي الاصغر، الطفل الوحيد الذي نجا».
وكان الطفل ملفوفاً في ملابسه ويرقد وحيداً في الحديقة وقت وقوع الانفجار، وقد لقيت زوجة ابنها وأحفادها الآخرون حتفهم عندما انفجر صاروخ في مخزن للذخيرة مجاور لمنزلها في حي الزغفرانية ببغداد، وهرع أهل وجيران الضحايا إلى موقع الانفجار وقد استبد بهم الغضب وراحوا يكيلون الاتهامات للجنود الأمريكيين الذين أسرعوا إلى المكان للمساعدة في البحث عن ناجين.
ولم يكن الاهالي على استعداد لتصديق رواية الأمريكيين بأن عراقيين غافلوا الجنود الأمريكيين القائمين على حراسة المخزن ومن ثم فتحوا النار على الذخيرة مما أدى لاحتراقها وشنوا الهجوم القاتل من المنطقة الموجود بها المخزن.وقال عراقيون ان مسؤولية الانفجار يتحملها الأمريكيون.وصرح الميجور الأمريكي فرانك مكليري الذي أسهمت وحدته في عمليات الانقاذ لوكالة الانباء الالمانية «د.ب.أ» بقوله «إنه رابع حادث من نوعه في منطقة بغداد خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية».
|