* واشنطن أ.ش.أ:
طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية الجيش الامريكي بتوفير المعلومات حول القنابل «الذخائر» العنقودية الارضية التي لم تنفجر بعد من اجل المساعدة لازالتها حيث انها ما تزال تمثل خطراً على ارواح المدنيين في العراق.
واوضحت المنظمة في بيان لها انه يتعين الافصاح عن متى واين استخدمت هذه الاسلحة، كذلك ونقل البيان عن المديرالتنفيذي للمنظمة كينيث روث قوله ان الذخائر العنقودية ليست اسلحة دقيقة التصويب وغير دقيقة وكان من المفترض الا يستخدمها الجيش الامريكي في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
واشار البيان الى انه بسبب معدلات الفشل العالية لهذه القنابل فأن الذخائر العنقودية تترك اعداداً كبيرة من القنابل الصغيرة التي من الممكن ان تتسبب في اصابة او قتل المدنيين بعد وقت طويل من انتهاء الحرب.
كما اشار البيان الى انه طبقاً للتقاريرالواردة من العراق فان الذخيرة العنقودية تسببت في احداث اصابات حتى في صفوف القوات الامريكية وقد حدث ان قتل سرجنت امريكي بسبب انفجار قنبلة عنقودية يوم 19 ابريل الحالي كما اصيب عدد من جنود الجيش الامريكي باصابات في انفجار عندما سلم اليهم طفل عراقي جزءاً من الذخيرة «ام 42». واتهمت المنظمة في بيانها الولايات المتحدة الامريكية بأنها تقوم بتضليل متعمد عندما تعلن ان القنابل العنقودية لم تؤد الى ضرر بالغ للمدنيين العراقيين مشيرة الى ان الجيش الامريكي استخدم نظاماً صاروخياً ارضياً متعدد الاغراض او قنابل عنقودية تطلق من المدفعية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في بغداد والمدن العراقية الاخرى.
وكان ريتشارد مايرز رئيس الاركان الامريكي قد اعلن في وقت سابق عن انه تم اسقاط 1500 قنبلة عنقودية من انواع مختلفة في الحرب على العراق سقط منها فقط 26 قنبلة داخل المناطق السكنية.
ووصفت منظمة هيومان رايتس في تعقيبها اقوال مايرز بأنها غير أمينة وأنه لم يذكر الذخائر العنقودية الارضية التي يعتقد انها تسببت في وقوع خسائر بشرية كبيرة. وقال كينيث روث ان وزارة الدفاع الامريكية تحتاج الى التوضيح كيف استخدم الجيش ذخيرة عنقودية كانت مميتة بالنسبة للمدنيين.
من جهة اخرى أكد «البنتاجون» وزارة الدفاع الامريكية أن الولايات المتحدة تجري اختبارات على مواد كيماوية تم العثور عليها في العراق والتي ربما كانت ستستخدم في تصنيع اسلحة كيماوية.
وقال المسؤولون لشبكة «بي بي سي» البريطانية امس «الأحد» ان الامر سوف يستغرق أياماً قبل ان تظهر النتائج غير انهم لم يفصحوا عن متى واين تم العثور على هذه المواد.
وأشارت الشبكة الى ان تقارير صحفية امريكية أفادت بأن خبراء امريكيين في الاسلحة الكيماوية يجرون اختباراتهم على مايشتبه في أنه معمل اسلحة متنقل.
واظهرت الاختبارات الاولية وجود مادة غاز الاعصاب ومادة تتسبب في حدوث تقرحات بالجلد «غاز سام يحرق انسجة الجسم ويحدث فيها بثورا» وسيتم ارسال هذه المواد الكيماوية الى واشنطن لاجراء المزيد من الاختبارات الشاملة.ونوهت الشبكة بأن مالايقل عما يشتبه في انه مادتان كيماويتان عثر عليهما من قبل في العراق ثبت انهما غير ضارتين.وأضافت الشبكة أن اعلان البنتاجون يأتي في الوقت الذي أعلن فيه العاملون بأحد المستشفيات في بغداد أن مالايقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم في حادث انفجارات بمخزن للذخيرة في جنوب العاصمة امس.
وتتجه الولايات المتحدة التي تشعر بالقلق ازاءالفشل «حتى الآن» في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق الى مضاعفة حجم فريقها الذي يقوم بالبحث عن أسلحة دمار شامل هناك الى ثلاثة أضعاف وذلك في الوقت الذي يعترف فيه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنهم يفقدون الأمل في العثور على أسلحة فعلية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها امس «الأحد» أن مسؤولي الادارة الأمريكية بعضهم تحدث علانية وبعضهم اشترط عدم ذكر اسمه يصرون على أنهم مازلوا على ثقة من أنه ستتجمع خلال الأسابيع القادمة أدلة على برامج عراقية لأسلحة محظورة كيماوية وبيولوجية ونووية وليس أدلة على وجود تلك الأسلحة نفسها، وربما يكون من بين تلك الأدلة قذائف فارغة لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ومعامل ربما تكون قد استخدمت لانتاج عناصر كيماوية يمكن تحويلها الى أسلحة ولكن يمكن ايضا استخدامها لانتاج أسمدة ومبيدات حشرية. ولكن من أجل الاسراع بإيقاع العثور على مثل هذه الأدلة صرح مسؤول عسكري بأنه سيجري اضافة حوالي ألف من الخبراء العسكريين والمتخصصين العلميين خلال الأسابيع القادمة الى الفريق الحالي الذي يحاول اجراء مقابلات مع العراقيين الذين قد يكون لديهم علم ببرامج الأسلحة العراقية.
وقال المسؤول ان الفريق الأمريكي سيبحث أيضا عن أية أدلة عن جرائم حرب أو علاقات بالارهاب أو أسرى حرب مفقودين أو أي شيء يمكن العثور عليه ويساعد في تدمير أسلحة الدمار الشامل.
|